للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتلقى الشهادة من متقن باريس الطبي وقد وضع تأليفاً في الأخت (أي حبة بغداد) التي اصطلح علة تسميتها علماء العصر في ديار الغرب باسم (شمانيوز هو أطروحة لينال بها تفوقه في صناعة اسكلاب. وقد عالج الموضوع من جميع أطرافه حتى أنه لم يغادر فيه صغيرة ولا كبيرة إلا ذكرها. وقد استشهد بالمؤلفات التي راجعها فإذا هي ٤٦ لكنه نسي ذكر رسالة لأخينا الدكتور نابليون ماريني نشرها في المشرق (٣٥٤: ٤ و٦٥٣: ٧ و٦٩٣) وقد استنتج الدكتور بصمجيان: (أن المعالجة متعددة وأحسنها ما كان فعلها في الداء تواً) (ص١٠٠) ونحن نعرض لحضرته ولجميع الأطباء وصفاً لهذا الداء أنتج أحسن النتائج: خذ زبيباً أحمر وشقه واستخرج منه العجم الذي فيه والصفة على الحبة بحيث يغطي باطن الزبيب المفتوح كل الحبة فقد يكتفي بالزبيبة الواحدة في بعض الأحيان إذا كانت الحبة صغيرة. وقد يحتاج إلى غير واحدة إذا كانت الأخت كبيرة. ويجدد هذا الزبيب مرتين في النهار صباحاً ومساءاً فإذا مضت عشرة أيام على هذا العلاج زالت الأخت ولم تبق أثراً. وذكر تلميذ لنا تلميذنا وصديقنا يوسف أفندي هرمز دواء يستعمله في معالجة هذه الأخت ولا يريد وصفه إلا بعد أن يعالج عشرات من الناس وينجح ولعل ذلك يكون عن قريب لتوفر الشفاء على يديه بواسطة هذا العلاج.

وذكر لنا الدكتور داود بك الجلبي أن أحد الأدباء في الموصل وصف لأحد المصابين بحبة بغداد أن يدلكها بالنسغ الخارج من عود الطرفاء أو الأثل. والطرفاء كثيرة في العراق. فإذا أخذ الواحد عوداً منها وأدخل طرفه الواحد في النار خرج من طرفه الآخر ماء هو النسغ (بضم الأول) فإذا دلكت الحبة به صباحاً ومساءاً مقدار ثمانية أيام أو نحو ذلك زالت الحبة. فليجرب أطباؤنا هذه المعالجات وليثبتوها أو يرذلوها حسبما يتراءى لهم الأمر من صحة أو سقم.

مطبوعات إيران

(لغة العرب) يسألنا من علماء الغرب والشرق عن المصنفات المطبوعة

<<  <  ج: ص:  >  >>