ومع ذلك فالكتاب نافع لمن يريد الوقوف على تطور الآراء وتحولها. وليس في طبع هذه النسخة تحقيقات علمية ولا فهارس ولا عزل الألفاظ الخاصة بالمؤلف عن سواها في معجم خاص بها ولا مقابلة النسخ بعضها ببعض ولا عناية تستحق الذكر فالطبعة هذه طبعة تجار لا طبعة علماء فلتقص عنا ولتضمحل من بين أيدينا ولا سيما لأنها كثيرة الأغلاط لا محل هنا لتفصيلها هنا لكثرتها وشناعتها.
وهنا نلتمس من أصحاب التراجم من أبناء الشرق أن يبينوا بالأدلة السديدة من هو الكسائي صاحب قصص الأنبياء. وفي أي عصر قضى عمره. ومن هو الكسائي النحوي المشهور. والذي عندنا أن الواحد غير الآخر لأن عبارة القصص دون عبارة النحوي وهل من مخطئ لنا بالبراهين السديدة.؟
١٢٠ - تهذيب الأخلاق
لأبي زكريا يحيى بن عدي
عني بنشره وتعليق حواشيه مراد فؤاد حقي في ٦٠ص بقطع الثمن
طبع في دير مار مرقس للسريان بالقدس سنة ١٩٣٠
حسب هذا الكتاب شرفاً أنه نسب إلى عدة علماء وفلاسفة. وهذه الطبعة تمتاز عن غيرها
بحسن الحروف والكاغد والحواشي المختلفة مع ذكر الروايات المتعددة. ويسوءنا أن نرى في مقدمته بعض الأغلاط منها (في ص١): في عصر قد اتسعت فيه نطاق المعارف. . . اتساعاً هائلاً. . . هبوطاً مريعاً. . . إلى حد بات فيه العقلاء يخشون معه. . . (وفي ص٢) وهي حلية كل إنسان مهما كان مقامه، لا يغني عنها مال أو جاه (وفي ص٣) مبعثرة في بعض مكاتب أوربة. . . وفي وسع كل فرد مهما كانت حرفته. . . ويكاد المطالع لا يجد فيه. . . إلى غيرها والصواب: اتسع في نطاق. . . اتساعاً عجيباً. . . هبوطاً رائعاً. . . يخشون فيه. . . أياً كان مقامه. . . مال ولا جاه. . . خزائن أوربة. . . أياً كانت حرفته. . . ولا يكاد المطالع يجد فيه وأملنا أنها تنقح في طبعة قريبة.
١٢١ - مسعانا لدرس حبة الشرق
(أخت بغداد) في العراق - في ١٠٠ بقطع الثمن وهي بالافرنسية
الدكتور أدور يوسف بصمجيان بغدادي درس الطب في منبلية (فرنسة)