أن تولد نائب جلالة الملك سمو الأمير غازي يقع في ١٢ مارت من سنة ١٩١٢م وكان ذلك في مكة المكرمة.
٤ - وصول جلالة الملك علي
اتخذ قائد قوات الطيران الترتيبات اللازمة لاستقبال جلالة الملك علي في جاني الكرخ في الساعة الأولى والنصف من بعد الظهر من ال ٢٥ حزيران فذهب لاستقباله سمو ولي العهد وفخامة المندوب السامي ومفتش الشرطة العام إلى غيرهم من المرحبين به.
٥ - عجز الميزانية العراقية
بلغ العجز في الميزانية العراقية في هذه السنة المالية خمسة ملايين ربية من الأصل الذي هو ٥٧ مليوناً من الربيات.
وقد كانت ميزانية الدولة في سنة ١٩٢٢ ما قدره ٧٠ مليوناً ربية. فتتخذ الحكومة كل الوسائل اللازمة لتخفيف وطأة الأزمة الاقتصادية وتتلافى هذا العجز الهائل. أما أسباب هذا العجز فهبوط أسعار الحبوب من جهة وقلة الدخل من الكمرك من جهة أخرى.
٦ - إنكليزي يهرب عاديات العراق
المستر كوك كان مستشاراً لديوان الأوقاف منذ سنة ١٩١٨ وبقي فيه إحدى عشرة سنة ثم استغني عن خدمه وفي ٣١ أيار (مايو) من هذه السنة عثر مدير كمرك الرمادي على صندوق لا علامة عليه ولا كتابة وكان فيه عاديات عراقية لتهرب. ولما سئل سائق السيارة التي حملت هذا الصندوق عن صاحبه قال: هو للمستر كوك. واخرج من جيبه بطاقة عليها اسمه وانه يسلم هذا الصندوق في دمشق لرجل آخر يعرض عليه بطاقة تشبه البطاقة المذكورة. فأرسل بهنام أفندي سلمان مدير كمرك الرمادي بهذه الآثار إلى بغداد فنقلت من
كمرك بغداد إلى دار التحف في العاصمة.
وهي كثيرة ثمينة بينها خناجر ذهبية ونحاسية بأشكال مختلفة واسطوانات صغيرة من الحجر المانع إلى غيرها.
وتقدر أثمانها بعشرة آلاف ليرة إنكليزية ويقال أنها مسروقة من آثار أور.
وقبل أن يبعث بهذه العاديات كان المستر كوك طلب إجازة بإخراج آثار إلى ما وراء الديار العراقية فلم يؤذن له لأنها كانت مما لا يجوز لأحد المتاجرة بها وإخراجها من البلاد. فضلاً عن أن المستر كوك غير مجاز لأن يتاجر بمثل تلك العاديات.