للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(نقل صديقنا. . . يعقوب نعوم سركيس في المجلد الخامس من مجلة لغة العرب ص ٤٥٣ أن المدرسة المستنصرية (أي الكمرك اليوم) مما يلي شمالي دار الخلافة العباسية ومصدره ج ٣ ص ١٧٠ من تاريخ أبي الفداء. . .) ثم قال: (وإذ علمت أن قصر المأمون في دار الخلافة (وكانوا قد جددوه) وأن دار الخلافة من قهوة المصبغة إلى جامع السيد سلطان علي وشريعة المربعة اليوم أدركت كل الإدراك غلط من ينسب قصر القلعة - المتهدم أكثره اليوم - إلى المأمون) اهـ.

فيظهر مما تقدم بإقرار الكاتب بأني كنت على حق في ما قلته عن موضع قصور الخليفة فلا تناقض بين كلامي وكلام أبن جبير لتستوجب الحال الاستفهام. وكان حكيي عن قصور الخليفة التي في حريم دار الخلافة وحكي صاحب الرحلة عن قصر للخليفة غير قصورة التي في الحريم.

الإيوان

أما القصر الذي حكى عنه أبن جبير فبقاياه الإيوان وغيره مما في القلعة وكلها بقايا قصر نسبه كاتب المقالتين إلى الخليفة وأني لمعتقد اعتقاده أنها بقايا القصر الذي عناه ابن جبير وهو الذي سئلت بمناسبته أن أوفق بين كلامي وكلام أبن جبير ولم يكن ما قلته مخالفاً لأبن جبير على ما بان لك في ما تقدم. وما هذا القصر إلا الذي جاء الكلام عليه في كتاب الحوادث الجامعة باسم (دار المسناة) إذ أن موقع الإيوان الماثل اليوم يوافق موضع القصر

الذي ذكره صاحب الرحلة أما باني القصر فقد يكون الناص وقد يكون غيره قبله إذ ليس لدي ما ينبئني بأنه من بنائه. وهذا ما وجدته عن القصر في كتاب الحوادث:

<<  <  ج: ص:  >  >>