للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(سنة ٦٣٥هـ - ١٢٣٧م) ثم تقدم بعمارة سور بغداد وقسم بين أرباب الدولة فسلم إلى نواب ديوان الأبنية منه قطعة مما يلي دار المسناة. . .).

(وفيها (أي في سنة ٦٤١ هـ - ١٢٤٣م) زادت دجلة زيادة مفرطة غرقت مواضع كثيرة ونبع الماء في المدرسة النظامية ودخل بيوتها وكذلك ما جاورها وخرب محلة كان استجدها الغرباء من الجند بظاهر سوق السلطان وراء جامع المدينة وانتقل أهلها إلى وراء السكر وصليت الجمعة على طرف الخندق مما يلي دار المسناة وأنزعج الناس. . .).

(سنة ٦٤٦هـ - ١٢٤٨م). . . ثم زادت (دجلة) في ذي الحجة زيادة مفرطة أعظم من الأولى فانفتحت في القروج فتحة وصاحب الديوان فخر الدين أبن الدامغاني هناك فنجا بنفسه مسرعاً ودخل البلد وانفتحت أخرى إلى جانب دار المسناة وأحاط الماء ببغداد. . .).

(وفي هذه السنة (أي سنة ٦٨٠هـ - ١٢٨١م). . . وقبض السلطان على علاء الدين صاحب الديوان وأصحابه ونوابه وإتباعه. . . ودوشخ وألقي تحت دار المسناة التي بأعلى بغداد على شاطئ دجلة. . .).

(سنة ٦٩٦هـ - ١٢٩٦م) ثم أمر (السلطان) بقتل مظفر الدين علي أبن علاء الدين صاحب الديوان فنفذ إلى بغداد من قبض عليه واعتقله أياماً ثم قتل ودفن في دار المسناة التي بأعلى بغداد وعملت الدار رباطاً ثم نقل منها ودفن عند والدته في الرباط المجاور للعصمتية). اهـ.

وبعد تعريف الحوادث الجامعة بموضع دار المسناة وهو ما ينطبق على موضع القصر الذي رأى جبير الخليفة الناصر لدين الله صاعداً إليه وكذلك ما ينطبق على موضع الإيوان الذي بالقلعة لم يبق شك في أن هذا الإيوان هو أثر باق من دار المسناة لكنا لا نعرف بانيها وسنة تشييدها وهل كان لها اسم غير هذا،

<<  <  ج: ص:  >  >>