ولعل كتاب مرآة الزمان لسبط أبن الجوزي - ولا سيما مجلدة الأخير - يميط اللثام عما جهلناه فحقيق بالباحث أن يرجع إليه منقباً ومدققاً.
بغداد في ١٣ حزيران
يعقوب نعوم سركيس
(لغة العرب) أشار حضرة المحقق يعقوب أفندي نعوم سركيس إلى مقالة المهندس الفرنسي. هـ. فيله ولما كانت نادرة الوجود. ولا يعرفها أغلب القراء من أبناء لغتنا ننقلها إليهم إتماماً للفائدة ولكي يقف عليها أصحاب الفن فيتعلموا وصف مثل هذه الأبنية القديمة.
وصف إيوان القلعة
قال المسيو هـ. فيوله وكان مهندساً في بغداد في مجلة العريقيات في سنة ١٩١٣ ما هذا نقله في لغتنا:(جميع أبنية ذلك العصر (في القرن الثالث عشر للميلاد أو المائة السادسة والسابعة للهجرة) بنيت على مبادئ واحدة وبمواد واحدة ويجوز لنا أن نقول: أن طراز اتخاذ هذه المعدات وحسن الاشتغال بها هما اللذان يكيفان فن البناء ويطبعانه بطابع خاص.
أن أبنية المائة الثالثة عشرة للميلاد متقومة من طاباق صنع أحسن صنع وانتفع أستاذ أحسن انتفاع بتك المواد التي لا تغني من جوع في حد نفسها ويعب أن يزين بها كما يزين بالحجر. وقد اتخذ قطعاً من الصلصال المشوي أفرغها في قوالب رسمها في الأول قبل شيها فإذا اجتمع بعضها إلى بعض تقوم منها تزويق عجيب بديع ليس فيه شيء من ذلك الجمود الذي لا يرى فيه سوى