عبيد بن ماب (مآب)، ولا أدري أهو أبو عثمن فيروز بن حصن الغبري، أم أبو عثمان بن عمرو بن أبي عثمن المري، ولا أدري أهو أبو عثمن عمر بن الحرث الجمحي، أم أبو عثمان البقطري: ولا أدري أهو أبو عثمن خالد بن الحرث بن سليمن الهجيمي أم أبو عثمان أبو العاص بن عبد الوهاب الثقفي، ولا أدري أهو أبو عثمن سعيد
بن وهب الشاعر، أم أبو عثمن عمرو الأعور الخاركي، ولا أدري أهو أبو عثمان الحكم بن صخر الثقفي أم أبو عثمان عمر بن بكر المازني، ولا أدري أهو أبو عثمان الأعور النحوي، أم أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ والذي لا اشك فيه أنه لم يقرظها أبو عثمان بن عمرو بن حرزة ولا أبو عثمان عمرو المخلخل ولا أبو عثمن إبراهيم بن يزيد المتطبب، ولا أبو عثمن سعيد بن حيان البزاز.
وقد بلغني عن أبي عثمان هذا المجهول موضعه المغمور نسبه أنه قال ما راكب الأسد الأسود، والبحر الأخضر، والصبور على السيف الحسام، بأحق بجهد البلاء وشماتة الأعداء. ممن يعرض (تعرض) للمتصفحين، وتحكك بالعيابين، وحكم في عرضه للحسدة المغتابين، فأن سلم فبحس (فبحسن) النية، ولأنه مدح كريماً، ووصف حليماً، والكريم صفوح والحليم متغافل. وأن ابتلى. فبذنب وما عفى (عفو) الله عنه أكبر. وقال: اللهم، أجعل هذا القول حسناً في عينه، خفيفاً على سمعه، وألهمه حسن الظن به وبسط العذر له، أنك سميع الدعاء، رحيم بالضعفاء. والقصيدة هي قوله:
أقام بدر الخفض راض بحظه ... وذو الحرص يسري حين لا أحد يسري
يظن الرضا بالقسم شيئاً مهوناً ... ودون الرضا كاس أمر من الصبر
جزعت فلم أعتب فلو كنت حجي ... لقنعت نفسي بالقليل من الوقر
أظن (نظن) غني القوم أرغد عيشة ... وأجذل في حال اليسارة والعسر
تمر به الأحداث ترعد مرة ... وتبرق أخرى بالخطوب وما ندري
سواء على الأيام صاحب حنكة (حنكة) ... وآخر كاب لا يريش ولا يبري
فلو شاري (شاعربي) لم أكن ذا حفيظة ... طلوباً لغايات المكارم والفخر
خضعت لبعض القوم أرجو نواله ... وقد كنت لا أعطى (أرضى) الآنية بالقسر