للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أبي طالب رضي الله عنه وكان بعض الخلفاء أراد قتله فجعل هناك زبية وستر علها وهو لا يعلم فوقع فيها وهيل عليه التراب حياً، وشهر بالنذور لأنه لا يكاد ينذر له شيء إلا ويصح ويبلغ الناذر ما يريد وأنا أحد من نذر له وصح مراراً لا أحصيها، فلم يقبل هذا القول وتكلم. بما دل على أن هذا وقع اتفاقاً فتسوق العوام بأضعاف ذلك ويروون الأحاديث الباطلة، فأمسكت، فلما كان بعد أيام يسيرة ونحن معسكرون في موضعنا استدعاني وذكر أنه جربه لأمر عظيم ونذر له وصح نذره في قصة طويلة) اهـ.

وإذ علمت أن مشهد عبيد الله قرب جامع الرصافة فلا تركن إلى ما نقل مؤلف عمران بغداد في ص ١٨٨ عن المرشد (٣: ٣١٩) لعبد الحميد عبادة ونصه (فلا يبعد أن يكون محل المشهد المذكور قرب ثكنة الخيالة خارج باب المعظم وكان هذا المشهد يشتمل على قبر عبيد الله بن محمد من أحفاد الحسن (كذا) بن علي (ع) الذي يكنى بأبي النذور) لأن بين الثكنة والرصافة القديمة: باب الطاق والزاهر البستان الفسيح وقسماً من محلة المخرم. والعجب أن المؤلف المذكور نقل في ص ١٥٢ من كتابه عن المدرسة العصمية: (وكانت هذه المدرسة تجاور مشهد عبيد الله بن محمد العلوي المعروف بأبي النذور الذي يقع بالقرب من جامع الرصافة في الجانب الشرقي ولا يبعد أن يكون محل المشهد المذكور قرب ثكنة الخيالة الحالية خارج باب المعظم) وكثير من كتابه مكرر بلا فائدة.

١٠ - القرية وقطفتا

قال في ص ١٠٥ من كتاب عمران بغداد: (وأما القرية فهي بضم القاف وفتح الراء وتشديد الياء، محلتان كبيرتان. . . والأخرى كانت محلة كبيرة أيضاً بالجانب الغربي مقابل

مشرعة مدرسة النظامية أي مقاهي المصبغة وما هو عن شرقها اهـ. وقد نقل هذا التعيين عن محمد صالح السهرودي بالمرشد (٣: ٣٤٨). وهذا يحرف التاريخ عن مواضعه ففي معجم البلدان: (والقرية محلة كبيرة جداً كالمدينة من الجانب الغربي من بغداد مقابل مشرعة سوقها، أما أن مشرعة النظامية) إذن، ليست مقابل المدرسة النظامية بل مقابل مشرعة سوقها، أما أن مشرعة النظامية هي مقاهي المصبغة اليوم فيصعب تصديقه لأن اللازم تعيين موضع المدرسة

<<  <  ج: ص:  >  >>