للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

في تلك الصفحة: فكان الروم والبربر تبعاً لهم ومندرجين فيهم. ومراده من ذلك: مندمجين فيهم. فحضرة الأب منش يشبه من يقول أن آكل الشعير كآكل البعير لما بين اللفظيين من المشابهة والمجانسة! وقال في تلك الصفحة: فكان الروم والبربر تبعاً لهم ومندرجين فيهم. ومراده من ذلك: مندمجين فيهم. فحضرة الأب منش يشبه من يقول أن أكل الشعير كأكل البعير لما بين اللفظيين من المشابهة والمجانسة! وقال في تلك الصفحة: فلا تقضي لها مئات أو آلاف من السنين هكذا بصيغة اللازم (يقتضي) والصواب يقتضي بصيغة ما لم يسم فاعله. وقال: (من السنين) مع أنهم صرحوا في كتبهم أن تمييز العدد لا يجر ب (من). وقال: بل لا يستغرب إذا ذكرها محمود. . . وهو تركيب ركيك. فأين نائب الفاعل؟. و (إذا) ظرف غير متصرف ولا يقبل النيابة وكرر الخطأ في ص ٣٧٥ إذ قال: (فليس بمستغرب أن اقتبسوا. . . والصواب: (بل لا يستغرب أن

ذكرها. . . فليس بمستغرب إذا اقتبسوا. . . وفي ص ٣٧٥ كتب كوه قاف: قوه قاف وهو غلط ظاهر. وقال في ص ٣٧٥ فإذا كان الأتراك القدماء. . . والصواب: الترك لأن الأتراك جمع قلة خلافاً لمدعاة. وهذا كله وأمثاله - إذ لا نريد أن نأتي على كل ما نفث به قلمه من الأوهام - يدل على أن حضرته غير راسخ القدم في ميدان القلم.

على أن البلية الدهماء هي سوء فهمه الكلام فإذا قرأ كلمة (أسود) فهم معناها (أبيض) وإذا وقع بصره على كلمة (قصير) قال معناها: (طويل) إلى غير ذلك. وهذا ما يبدو لك عند وقوفك على تأويل عبارة أحمد وفيق باشا وقلب معنى عبارتنا رأساً على عقب فقد قال الباشا أن كلمة (أربه) تركية ولا يجوز كتابتها بالعين (أي عربة) لأن ليس في حروف الهجاء التركية عين. فأخذ يصرخ ويقول: يا ناس هذا معناه أن الكلمة سريانية! فبارك الله بهذا الفهم.

وقلنا: (في حاشية ص ٢٨٦ من هذه السنة الثامنة): (عفارم) وفي التركية (أفرين) إلى غيرها من الألفاظ التي يرى فيها العين في الأول أو الوسط أو الآخر وهي مع ذلك ليست بعربية) ثم استنتجنا فقلت: (افينكر أصلها الغريب الخالي من العين لأننا نقلناها في لغتنا بهذا الحرف الحلقي؟ أفتعرفون ماذا استنتج من هذا الكلام حضرة (الخوري جرجس منش عضو. . (؟) المجتمع. . . (؟) العلمي (!) وهو قول جميل جداً ولكنه لا يعد حجة للأب بل حجة عليه يؤيد به قول أحمد وفيق باشا السابق الذكر حيث قال: أن حرف العين لا وجود له

<<  <  ج: ص:  >  >>