للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإفرنجي فمرة يقتدي بالأقدمين وأخرى بالمحدثين. وتارة يجرى وراء العرب، وطوراً وراء الإفرنج. ولو لزم خطة واحدة لكان أحسن: فكتب الموصل وبغداد وغيرهما (ص ٤٢٣) على الأسلوب

الأفرنسي القديم وضبط البصرة وأربل والطون كبري ونحوها على الطريقة الجديدة. وقد يجري بوجهه غير متبع طريقة من الطرائق المتبعة فأنه كتب مشهد حسين والسليمانية والجبور ونحوها على طرز خاص به. وربما أتخذ جمع اللفظة على الأسلوب الفرنسي كما فعل في ضبطة للشيعيين والأماميين واليزيدية. وربما عدل عن ذلك إلى جمعها على الطريقة العربية فقال: الأصوليون والاخباريون والشيخية إلى نحوها وفي كل ذلك من الاضطراب ما لا يخفى على القارئ، فكان يحسن به أن ينحو منحى واحداً لا يميل فيه إلى ذات اليمين ولا إلى ذات الشمال.

وذكر بين مراكز اليزيدية موطناً سماه: (يدري) وهو اسم لا وجود له والصواب باعذري. وهذا من نتائج كتب الإعلام العربية بحروف لاتينية التي من خصائصها تشويه الأعلام الشرقية تشويهاً شنيعاً.

وذكر حضرته (ص ٤٢٥) أن الهوسة (بضم الهاء والصواب الهوسة بالهاء المفتوحة) من أغاني الهجاء. وليس كذلك إنما هي من أغاني الحماسة. وقال: التهويس رقص الحرب، مع أن التهويس هو اتخاذ الهوسة. رقص المهوسون أم لم يرقصوا.

وهناك غير هذه الزلات التي لا تضر هذا التصنيف البديع بشيء يذكر، إنما هي من قبيل الخال في وجه الحسناء.

١٩٩ - مكتبة العرب

لصاحبها الشيخ يوسف توما البستاني بشارع الفجالة رقم ٤٩ بمصر القاهرة.

في هذه القائمة ١٨٠ ص بقطع ١٢ وفي كل صفحة ذكر نحو عشرين كتاباً للبيع. والكتب مطبوعة في ديار مختلفة من مصرية وفلسطينية وعراقية فيكون مجموع ما يبيع البستاني نحواً من أربعة آلاف وهو مستعد لأن يبعث بقائمة (مجاناً) إلى كل من يطلبها منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>