للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بنصب الحريم فقال عبد العزيز الميمني الأستاذ (كذا والصواب: حريمها، بالضم أو لحريمها) قلنا: لو أبان السبب لأطفأ اللهب، فالأصل صواب لان حريماً حال من العدد فان احتج علينا بكونه مضافاً إلى معرفة قلنا له انظر إلى ص ٣٥ ففيها (ويقال رجح عوده على بدئه) وقد نصبوا (عوداً) على الحالية وهو مضاف إلى الضمير وان ادعى أن ذلك غير مطرد قلنا: إلا انه في مثل (الحريم) مطرد لأنه مشتق وحكم المشتق غير حكم الجامد مثل (عود) ففي (عرض) من المختار (هذا عارض ممطرنا. أي ممطر لنا لأنه معرفة يجوز أن يكون صفة لعارض وهو نكرة والعرب إنما تفعل هذا في الأسماء المشتقة من الأفعال دون غيرها فلا يجوز أن تقول (هذا رجل غلامنا) ونقلنا حكم الصفة المشتقة لأنها كالحال تقول: (هذا حقي المجحود) و (هذا حقي مجحوداً).

١٢ - وورد في ص ٣٨ (قال طرفة بن العبد) بإسكان الراء والصواب فتحها.

١٣ - وجاء في ص ٣٩ (قال أبو محمد الأموري: التلزئة حسن الرعية والمستهنئ الطالب والبديء العجيب) تفسيراً لقول الشاعر:

الزيء مستهنئاً في البدىء ... فيرمأ فيه ولا يبذؤه

قلنا: إذن ليس المراد بالبديء العجيب بمعنى العجيب) بل أول العشب كما قال الطرماح بن حكيم الطائي.

مثل عير الفلاة شاخس فاه ... طول ندم الغضى وطول العضاض

صنتع الحاجبين حرطة البق ... ل بدياً قبل استكاك الرياض

واستكاك الرياض اجتماع عشبها ووفرته

١٤ - وأورد صاحب اللسان في ص ٤٣ ادعاء ابن بري أن (براءاً) بضم الباء مفرد في قول زهير (إليكم إننا قوم براء) فعلق به كرنكو العلامة (صوابه براء بكسر الراء وصدره: وأما أن تقول بنو مصاد) ولاحق للأستاذ كرنكو في ذلك لان من حفظ حجة على من لم يحفظ فالصواب المزعوم غير صواب، وفي (٢: ٥٣) من المزهر (كل فعيل جائز فيه ثلاث لغات: فعيل وفعال وفعال رجل طويل فإذا زاد طوله قلت: طوال، فإذا زاد طوله قلت: طوال) فتأمله زيادة في السماع.

<<  <  ج: ص:  >  >>