للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والنسخة البروتستانية البيرويتة (سنة ١٨٥٦). وقد وقف على إصلاح عبارة هذه الترجمات أشهر أدباء بيروت وعلمائها كفارس الشدياق وبطرس البستاني والشيخ ناصيف اليازجي والشيخ يوسف الأسير والشيخ إبراهيم الأحدب والشيخ إبراهيم اليازجي إلى غيرهم. واحسن هذه الترجمات عبارة الترجمة الدمنكية فاليسوعية فالبروتستانية. وليس في الترجمة البروتستانية من العربية سوى الحروف والكلم. أما العبارة أو صياغتها فليستا من لغتنا بشيء. واحسن منها الترجمة اليوسوعية وافضل الترجمات هي النسخة المطبوعة في

الموصل وكان ناقلها الخوري يوسف داود زبوني الذي سقف بعد ذلك على دمشق فصار المطران اقليمس يوسف وترجمة الزبور اليسوعية من أسوأ الترجمات فأنها تبتعد كل البعد عن النص العبري، حتى أن اليسوعيين أنفسهم اضطروا إلى اتخاذ نص الزبور القديم المطبوع في رومة مع إصلاح في عبارته والى نشره على حدة في كتاب خاص ليستعمله الشرقيون في صلواتهم وأدعيتهم.

والمشهور عند المسيحيين أن الترجمة اليسوعية هي احسن الترجمات لغة وأمتنها عبارة لان الشيخ إبراهيم اليازجي تولى تصحيحها بعد أن كان ينقلها من العبرية واليونانية الأب اوغسطين اليسوعي ويصدق ترجمتها أربعة أساتذة يسوعيين متضلعين من العلوم الدينية ومعرفة اللغات الشرقية حتى جاء في مقدمة هذه الطبعة في ص٧ ما هذا نصابه: (فقد جاءت هذه الترجمة والحمد لله وافية بالمرغوب. كافلة بالمنى. ولم يبق معها عذر في إيثار نسخة الهراطقة. وحق على الجميع الانقياد للرؤساء في مثل هذا الأمر المهم الذي يتعلق عليه إخلاص النفوس) اهـ.

أما أن في هذه الطبعة اليسوعية أغلاطاً شتى فمما لا شبهة فيه عندنا. ونحن نذكر شيئاً منها لكي لا نرمى بالتهمة. من ذلك الآيات التي فيها (ها هوذا) وما تصرف منها. فإنها سقيمة التعبير فقد جاء في سفر الخلق (٢٢: ١) هوذا آدم قد صار كواحد منا - وفيه (١٦: ٩) ها أنا مقيم عهدي - وفيه (٦: ١١) هو ذا هم (كذا) شعب واحد - وفيه (٣: ١٥) فهوذا ربيب بيتي هو يرثني وفيه (٢: ١٦) هوذا قد حبسني الرب - وفيه (٣٤: ٢٠) فلما كان الغد قالت الكبرى للصغرى: هاءنذا. . . - وفيه (٤٢: ٢٧) هوذا عيسو أخوك.

<<  <  ج: ص:  >  >>