للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفيه (١٥: ٢٨) وها أنا معك. . . وفيه (١٣: ٣٧) فقال إسرائيل ليوسف هو ذا اخوتك يرعون عند شيكم وفيه (٤٢: ٣٨) وهاهي حامل. . . وفيه (٨: ٣٩) هو ذا مولاي لا يعرف. . . وفيه (١: ٤٧) وهاهم في أرض جلسان. . . وفيه (٢: ٤٨) هوذا ابنك يوسف.

والصواب أن يقال: هاهو ذا آدم. هاءنذا مقيم. هاهم أولاء شعب واحد. فها هو ذا ربيب. هاهو ذا حبسني. هاءنذي أو ها أنا ذه. هاهو ذا عيسو. وها أنا ذا معك. هاهم أولاء اخوتك. وهاهي ذي أو هاهي ذه حامل. هاهو ذا مولاي. وهاهم أولاء. - على انه جاء في نص الفصحاء قولهم هوذا آدم. بحذف (ها) المتقدمة عليها. وكذلك القول في ما ضاهى هذا

التركيب وان كان منعه النحاة والبلغاء الاقحاح. أما أن بعضهم قال مثل: هو ذا هم شعب. وهاءنذا (في المؤنث المتكلم) وهاهم في أرض جلسان فلم يرد أبداً. لان هذا التركيب هو من الساقط كل السقوط في نظر المتشددين في النحو والمتساهلين فيه. فهو من افحش الغلط ومن اشده تشويهاً للكلام. زد على ذلك أن كلمة (ها هوذا) وما تصرف منها وردت في النص الأصلي اثنتين وأربعين مرة في سفر الخلق فلم ينقل منها المعربون إلا بعضاً وتركوا كثيراً منها، أما إهمالا، وأما إبدالا لها بما يقوم مقامها. وهذا ليس من حسن الأمانة. أما ورودها في التوراة كلها فكان ألفاً واثنتين وخمسين مرة: فلو توسعنا في الفرض وقلنا أن المترجمين احسنوا ترجمتها في نصف مقدارها فيكونون قد اخطئوا خمسمائة وستة وعشرين غلطاً. وهو ليس بالقدر الذي يستهان به، فتأمل.

وهناك أوهام أخرى لا تعد ولا يمكننا أن نأتي عليها، إذ يجب أن يرصد لها كتاب قائم برأسه، إلا أننا نذكر بعضاً منها على سبيل المثال، وفي ذكرنا إياها لا نتبع طريقاً أو نهجاً، بل نتصفح صفحات على عجل بغير نظام وما يقع عليه بصرنا نذكره.

وأول شيء يتجه إليه نظرنا هو أن الناشرين لهذه الترجمة لم يضبطوا الأعلام على وجه مقبول ومعقول. فمرة يجرون على أسلوب العرب كما فعلوا في ضبط موسى وداود وسليمان. ومرة جروا وراء العبريين في لفظهم كما فعلوا في آدم

<<  <  ج: ص:  >  >>