للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٤٤ - الخطابة (ملحق بالهلال)

تأليف الدكتور نقولا فياض عضو المجمع العلمي العربي في الشام

عنيت بنشره إدارة الهلال بمصر في سنة ١٩٣٠ في ٢٤٨ص بقطع ١٢

اللغة العربية في حاجة إلى التصنيف وأمثاله، لأنك ترى أشباه هذا الكتاب في جميع الألسنة وعند جميع الأقوام، أما عندنا فليس منها شيء. إذن أحسن صاحبا الهلال بإتحاف قراء

مجلتهما بهذا التأليف وأحسن الدكتور الفياض بما أفاض به علينا من ذوب دماغه وقلبه. على أننا رأينا فيه مغامز: أولها أن خطأ الطبع كثير لا تخلو منه صفحة ففي ص٥: بها آثار سولون وفي ص٦ ومن بواعث. . . وانتشرت أثوار. . . لم تؤهلهم المدارس إلى تعلم الخطابة في غيرها. والصواب: أثار. . . بواعث. . . أنوار. . . لتعلم الخطابة.

٢ - في بعض أقواله غرابة فقد جاء في ص٥: (ولولاها (الخطابة) لما سحرت الأديان عقول البشر ولا كان لها أبطال وشهداء في بدو ولا حضر) فهذا كلام لا يوافق عليه أصحاب الدين لسخفه.

٣ - أنه نسي من خطباء العرب سحبان بن وائل وقس بن ساعدة اللذين يضرب بهما المثل.

٤ - أن ما عربه من كلام خطباء الإفرنج ركبك ضعيف لا يتماسك.

٥ - كان يحسن به أن لا ينشر صور نفسه للدلالة بيانه من مواقف الخطابة والأداء بل صور غيره. وإذا نشر تلك الصور فكان يجمل به أن لا يضع اسمه تحتها بل يشير إلى (خطيب) لا غير. وكل ذلك من باب الأدب الغض ومحاسن الوقار والرزانة. وما عدا هذه الألفاظ فالكتاب حافل بالفوائد والعوائد لا يقف عليها القارئ إلا ويزداد علماً لهذه الصناعة الساحرة الفنانة.

المجمل في تاريخ الأدب العربي

- ١٠ -

لمن الصبي بجانب البطحاء ... في الترب ملقى غير ذي مهد

<<  <  ج: ص:  >  >>