شعره) وليس هذا بفصيح فان العرب تحذف كل خبر مثل هذا قال تعالى:(ذو مرة فاستوى وهو بالأفق الأعلى) والبلاغة إجاعة الفظ وإشباع المعنى وتفهيم المخاطب بأسهل أسلوب.
٦٤ - وورد في ص ٢٢٦ قول عبد الله بن قيس الرقيات (لا عبيد الله كما ذكر العلامة كرنكو): (لم تخنها مثاقب اللآل) وفي ١: ٢١٣ من الأغاني: (لم تنلها مثاقب اللآل) وفي هذه الصفحة من اللسان قول ابن احمر (مارية لؤلؤان للون أوردها) وفي ص ٣١٥ من جمهرة أشعار العرب (أودها)(بتشديد الواو).
٦٥ - وجاء في ص ٢٢٧ (واكثر ما يكون ثلاث حلبات)(بتسكين اللام) والصواب الفتح لان الحلبات غير صفة وشذ من هذه القاعدة (ربعات) بفتح الباء، قال الجوهري في (ر ب ع) من المختار عن الربعة للمؤنث والمذكر (وجمعهما جميعاً: ربعات وهو شاذ لان فعله إذا كانت صفة لا تحرك في الجمع وإنما تحرك إذا كانت اسماً ولم يكن موضع العين واو ولا ياء) قلنا: ومصدر المرء كالاسم لجواز تعدده وكثرته واختصاصه بعد عموم اصله.
٦٦ - وورد في ص ٢٥٦ قول الشاعر:(سقوني النسء ثم تكنفوني) للاستشهاد على
(النسء) وفي (٣: ٧) من كامل المبرد و ١: ١٤٧ من آمالي الشريف المرتضى: (سقوني الخمر ثم تكنفوني) فلا شاهد في روايتهما وقد عثرنا على هذا في اللسان لمحاً لأننا لم نجاوز بقراءتنا ص ٢٣٣ منه فإصلاحه ضرب من الأمراض علينا لكننا تكلفنا النظر إلى بعض البيوت والحواشي ومما أخذنا عليهم فيه:
٦٧ - قول الشاعر في ص ٣٢١ (وقذفتني بين عيص مؤتشب) بفتحهم الشين وجاء بعد شطره الثاني (المؤتشب: الملتف) وفتحوا الشين أيضاً والصواب: كسر الشين لأنه اسم فاعل من (ائتشب) بمعنى: (تآشب) قياساً ومثله لا يكون متعدياً فضلاً عن انه لم يسمع تعديه على ما حققنا.