للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فامنن بمردي من وصالك أنني ... فيما (في ما) أرى ستضمني الأكفان

وسألت آخر عن مثل ذلك وكان اسكافاً. فقال لقيناهم في مقدار طاق أديم فما كان إلاَّ بقدر ما يخرز الرجل تشتيكا حتى تركناهم في أضيق من أسوابخ (؟) ثم قتلناهم. فلو رميت باخواهل (؟) ما سقط إلاَّ على رأس رجل. وعمل أبياتاً في الغزل فكانت:

يا شفرة البين قد أغريت بي سقماً ... وقالب الحب قد أورثتني ندما

ملكت قلبي فأنت الدهر تنشره (تبشره) ... قد صرت في الحب يا مستعبدي علما

أيدي الضمانات ما تنفك تعركني ... من حامل لبين عنه مهمى نما (كذا؟)

تم ما قد جاء في هذا المعنى والله الموفق للصواب.

ذكر ما قال أهل الصنائع في تركيب الكلام على ما يفهموه

(يفهمونه) من صنائعهم ومألوفاتهم

أجتمع قوم ن أهل الصناعات فتواصفو (فتواصفوا) البلاغة. فقال الصائغ: خير الكلام ما أحميته بكير الفكر وسبكته بمشاعل النظر وحططته (وخلصته) من خبث الإطناب فبرز بروز الأبريز في معنى وجيز. وقال الحداد: أحسن الكلام ما نصبت عليه منفخة الروية وأشعلت فيه نار البصيرة ثم أخرجته من فحم الإفحام ورقعته (ورفعته) بغطيس (بمغناطيس) الإفهام، وقال النجار: الطف الكلام ما كرم نجر معناه فنحته بقدوم التقدير ونشرته بمنشار التدبير فصار باباً لبيت البيان وعارضة لسقف اللسان. وقال النجاد: أحسن الكلام ما لطفت رفارف ألفاظه وحسنت مطارح معانيه فتنزهت في زرابي محاسنه عيون

الناظرين وأصاحت (وأصاخت) لنمارق بهجاته آذان السامعين وقال

<<  <  ج: ص:  >  >>