فان تجد بالرضا تشفي (تشف) أخا دنف ... حليف هم وتذكار ووسواس
وسألت آخر عن مثل ذلك وكان وراقاً. فقال لقيناهم في مقدار جلد. فما كان إلاَّ بقدر ما يكتب الرجل صفحاً (صفحة) حتى تركناهم في أضيق من محبرة. ثم قتلناهم. فلو رميت بقلم ما سقط إلاَّ على رأس رجل. وعمل أبياتاً في الغزل فكانت:
كتبت هواه في سطور من الوفا ... بحبر من الإخلاص في ورق الصدق
وصمغته بالحب حتى إذا نمى ... وقلت استقام السطر زاغ عن الحق
فكحت سطور الوصل سكين غدره ... ومل إلى الهجر أن بالجهل والحمق
وسألت آخر عن مثل ذلك وكان ملاحاً. فقال لقيناهم في مقدار صحن الزورق. فما كان إلاَّ بقدر ما يمد الرجل كهره حتى الجيناهم (ألجأناهم) إلى أضيق من مجلس الكوثل وقتلناهم. فلو رميت بحالس ما سقط إلاَّ على رأس ملاح. وعمل أبياتاً في الغزل فكانت: