للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

زادكون (زركون) الفؤاد يشكوا (يشكو) إلي ... الحف الذي يلتقي من البلواء

أنت والله ثلح قلبي يا ... نير فؤادي وغاية المنتهاء

وسالت آخر عن مثل ذلك وكان طحاناً. فقال لقيناهم في مقدار المسطاح فما كان إلاَّ بقدر ما ينقي الرجل قفيزين حتى تركناهم في أضيق من الدوارة (الدورة). ثم قتلناهم فلو طرحت مكوكاً ما سقط إلاَّ على رأس رخل (رجل). وعمل أبياتاً في الغزل فكانت:

طحنت بأحجار الهوى حب مهجتي ... فروحي على قطب الرحاء تدور

وألقيتني بالهجر في دلو فكره (فكرة) ... ومنسف أحزان هناك عسير

مدار الهوى وقد بقلب مدله ... عليه مكاكيك الصدود تحور

وسألت آخر عن مثل ذلك وكان حجاماً. فقال لقيناهم في مثل المدار. فما كان إلاَّ بقدر ما يأخذ واحد شعره (شعرة) حتى الجينا (ألجأناهم) إلى أضيق من محجمة. ثم قتلناهم. فلو رميت بمشراط ما سقط إلاَّ على رأس رجل. وعمل أبياتاً في الغزل فكانت:

شرطت قلبي بمشراط الصدود فقد ... حلقت شعر رجائي منك باليأس

فالبين يعمل (تعمل) في قلبي حرارته ... كمثل ما تعمل الأجلام في الرأس

قد كان تخريق (تمزيق) أيام الوصال بدا ... فرده الهجر كالمحموم (كالمحجوم) في الغاس

(الفأس)

<<  <  ج: ص:  >  >>