للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المنظومة السليمانية).

والمهم في المنظومة، أهما ليست موضوعاً جديداً إلاَّ أن فيها تسهيلا للطلاب وتنوعاً في التفهيم حسب الرغبات، وأنها مبنية على اقتراح أستاذه، وهو الشيخ عبد الرحمن أفندي السويدي. وقد جاء في الشرح بيان ترجمته، وتعداد مؤلفاته ولا محل هنا للإطالة فيها، وقد سماه الناظم: إمام العصر ونعته الشارح بأنه خاتمة المؤلفين المحققين في هذا الزمان. قال: ولم نعثر على أفضل منه فيما رأينا. وقال عن الناظم: إنه من كثرة تواضعه وأدبه حفظه الله كما هو دأب التلميذ مع الشيخ مع علو شأنه وكبر بأسه قال: (أمرني بنظم متن القطر الخ).

وكان تأليف الشرح بتاريخ ١١٩٩هـ والنسخة - كما يظهر - بخط المؤلف. وقد تداولتها أيد

متعددة. وصحائفها ٣٢٨ وكل صحيفة في ١٥ سطراً وطول الصحيفة ٥ - ٢١ سنتيمتراً وعرضها ٥ - ١٥ سنتيمتراً وطول السطر ٥ - ٩ سنتيمترات.

٢ - شرح لامية العرب المسمى (سكب الأدب، على لامية العرب)، ومن هذه نسخة في خزانة الأوقاف العامة برقم ١٩٥٥ من كتب الخزانة الخالدية. أولها: (الحمد لله الذي أدب من اختاره بآدابه الخ). وفي مقدمتها يذكر المؤلف أن لامية العرب للشنفرى خالد ابن ثابت الأزدي، من غرر القصائد على الإطلاق. وأهداها لطريقة الكرماء بالاتفاق، وانه رآها محتاجة إلى شرح يبين مغازيها، ويوضح معانيها، ويبين رموز فوائدها، ويكشف عن وجود خرائدها ويرفع عنها حجب الدقة والإغلاق، وأنه كان يخطر بباله، ويجول في فكره أن يشرحها ثم أحجم عن ذلك، حتى اجتمع بشيخه عبد الرحمن الشهير بالسويدي. فأمره بشرحها، فامتثل، لاسيما وقد وافق ما كان يتردد ين فكره وخياله، فجاء شرحاً لم ينسج على نواله، سماه (سكب الأدب، على لامية العرب).

وراعى في شرحها اللغة فالأعراب فالمعنى وفي خلال ذلك الاستشهاد بمنتخب القصائد، والمقطوعات لأكابر الشعراء، وحسن اختياره وشرحه يدلان على مقدرة، وينمان على موهبة كاملة في النفوذ إلى دقيق المعاني. ومنها

<<  <  ج: ص:  >  >>