للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البالعات للدم، وكان الشك في أن الفسافس (من النصفية الأجنحة) في بلاد الهند تنقل اللشمانية الاستوائية، بيد أن نتيجة التجربة لنقل الداء بهذه الحشرات، أظهرت ما ينفي ذلك الشك وحاول (ونيون) أن ينقل المرض إلى البرغوث المهيج وبرغوث الكلب فأطعمه طعاماً موبوءاً فظهر في وجه البرغوث طفيليات تشبه الطفيليات اللشمانية ولكنة لم يلاحظ تغييراً في قناة الهضم كما أنه جرب نقل الوباء إلى الفأر الأبيض بواسطة البراغيث المصابة بالمرض فلم يفلح.

ليس القمل (من صنف قمل الثياب وقمل الجسم) بحسب تجربات (بتن) بناقل اللشمانية الاستوائية. والذي يثبت ذلك أن هذا القمل لم يبرح الملابس عند اغتذائه. فلا يجوز أن يكون القمل ناقل داء، لأن الداء لا يظهر إلا في المعاري.

شرح بعض المراقبين تشريحاً البعوض، واختبر (ونين) البعوض المعروف عند العلماء (باكدس استيكومية فاشياتة ومنه الطيثار العريض في بغداد، فوجد فيه مواد سوطية الشكل تشبه ما تحتويه اللشمانية الاستوائية التي تظهر في قناة الهضم، قناة البعوض المطعم غذاء ملوثاً بمادة موبوءة. ولكن لم تنجح اختبارات نقل الداء. أما دملة حلب التي حدثت في فرنسة، فظهرت في مواقع لذع البعوض؛ وشك مؤخراً في أن صنفاً من الخموش بنقل اللشمانية الجلدية. وشرح (ونين) تشريحاً عدداً من هذه الحشرات في حلب، فاكتشف في المائة منها ستاً مصابة بطفيليات من صنف (الهربتوموناس، وكانت الطفيليات سوطية الشكل، وغير سوطيتة وتشبه اللشمانية كل الشبة.

ولاحظ (بلفور) أن اللشمانية الجلدية لم تظهر في الجند في زحفته إلى أفريقية الشرقية، وذلك ما يلفت النظر إليه، لأنه لم ير ذباب الخموش في تلك المنطقة الحربية. بيد أن ذباب الخموش يرى في بسكرة، وهي منطقة قرأة اللشمانية الجلدية، ولكن لم تفلح اختبارات نقل الداء التي أجريت هناك بصنف البرغوث الدقيق

<<  <  ج: ص:  >  >>