للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويجوز أن صنف الذباب الأذلق وهو من القارص المعروف في العراق بالنقرص ينقل

الداء، وارتأى (اكتن) في إحدى الجرائد مؤخراً، أن تقسيم قرحة بغداد يوافق لذعة (النقرص) اكثر مما يوافق لذعة أي ذباب من بالعات الدم. وان شأن النقرص في هذا الداء مما يستحق التجربة وكذلك شأن صنف الذباب المصاص (الإستوموكس لأنه شك في كونه ينقل اللشمانية الجلدية في السودان. وعثر (ونين) على طفيليات في القناة الغذائية للذباب المصاص الآكل مادة ملوثة موبوءة، ولكنه لم ير في هذه القناة تغييراً ما. وبعد الهيبوبسكة الكلبية (صنف آخر من الذباب) في طهران من ناقلات اللشمانية الكلبية. واكتشف هنالك إصابتان اللشمانية الجلدية نشأتا في شخصين لدغتهما هذه الذبابة. وربما امتازت إيران عن سواها بنقل اللشمانية بواسطة هذا الصنف من الذباب، لأن لم تر تلك الذبابة في مناطق قرأة للشمانية الجلدية. والتفتت أنظار عدد غير قليل من المراقبين إلى الذبابة المنزلية، لأنهم يعتقدون أن لها يداً في نقل الفوعة، ولأن هذه الحشرة سريعة الجاذبية إلى إخراج الخلل المقرح وعليه تلوث الداء وتنقل الفوعة بجراميزها، من غير واسطة إلى أقسام الجلد المكشوطة. وأظهرت تجربة التغذية أن اللشمانية الاستوائية لم ير فيها أي تغيير، أكان في القناة الغذائية للذباب المألوف، أم في إخراج الذباب المعدي للداء. وبالتالي يتضح لنا أن الذباب المألوف هو الواسطة لنقل الفوعة فقط.

ولا يمكن تلقيح الرجل باللشمانية الجلدية، ولكن ثبت أن الرجل لا يصاب بها إلاَّ في أماكن الجلد المكشوط. كما أنه لا يمكن تلقيح بعض الحيوانات كالكلب والقرد والفأر الأبيض باللشمانية، ولم يعثر على مصدر الفوعة الطبيعي. ولا ينكر أن الداء ينتج في طهران من انتشاره في الكلاب بصورة طبيعية ولكن هذا غير الواقع في باقي منطق القرأة. ويقول بعض المراقبين أن الجمل مصدر الفوعة ولكن لم تظهر الأدلة بعد، وشرح الوزغ والأبارص (أبو بريص) تشريحاً فلم ير فيهما أثر الداء.

(معربة بتلخيص عن المجموعة المسماة (تطبيق الطب في الأراضي الاستوائية لبيكم، تأليف بيم).)

فنسان م. ماريني

<<  <  ج: ص:  >  >>