في أنحاء البغيلة التي غدونا نسميها النعمانية لقربها من النعمانية المندرسة) وفي (٣: ١٤١) من دار السلام قال الأب انستاس (وأما أن موقع النعمانية كان في ما نسميه البغيلة فيخالف نصوص المؤرخين صريحاً وان لم يخالف قول الأتراك وهؤلاء هم قوم أغراب لم يعرفوا في عصر من العصور تاريخ هذه الديار) ثم نقل عن مراصد الإطلاع) النعمانية بالضم: منسوب إلى رجل اسمه النعمان بليدة بين واسط وبغداد في نصف الطريق على ضفة دجلة) ونقل عن ياقوت في مادة طفسونج (قرية كبيرة في شرقي دجلة مقابل النعمانية بين بغداد وواسط وبها آثار خراب قديم) ثم قال (وطفسونج أو طيسفون هي اليوم المسماة بسلمان باك فالنعمانية
بازائها. . فان هذه القرية تبعد ثلاث مرات عن بعد النعمانية الحقيقية عن بغداد) قلنا: وفي ص ٣٤٣ من شرح ابن أبي الحديد المذكور عن جنود صاحب الزنج (وفي أوائل سنة خمس وستين (ومئتين) دخلوا إلى النعمانية وجرجرايا وحبل فنهبوا وخربوا وقتلوا وأحرقوا وهرب منهم أهل السواد فدخلوا إلى بغداد) وفي ص ١٤٥ من نكت الهميان (والدير قرية من النعمانية).
٤ وقال في ص ١٣ (ففي الغراف على ضفته اليمنى من الخرائب غير المشهورة لدى الأثريين. . . بأسمائها العربية أم الطحيم والمدينة) وعلق بالأخيرة ما نصه (تقع في غرب الشطرة بينها وبين شط الكار في نحو منتصف الطريق. روي لي أنه وجد فيها آثار قديمة) قلنا: فيظهر لنا أن شط الكار الآن هو نهر (قورا) القديم ومن نواحيه (بنورا) قرب سورا بينهما نحو فرسخ. قال ياقوت في مادة نهر قورا (طوسج من ناحية الكوفة عليه عدة قرى منها سوارا) وفي مادة سوارا قال (موضع بالعراق من ارض بابل وهي مدينة السريانيين. . . وهي قريبة من الوقف والحلة المزيدية) راجع دار السلام (٤: ١٢١) لأننا ما نملك معجم البلدان بل نقتنص الفوائد من بسط أهل الكتب، ومن البليدات المحافظ على اسمها القديم إلى الآن (سابس) فوق واسط، قال في القاموس