للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على مقالة تلو

اشكر لصديقي الفاضل يعقوب سركيس الأستاذ المحقق توفره على الحقائق التاريخية واستخراجه ما استعجم على الآثاريين من أن (تلو) في هذا الزمان هي: تلهوارة، وأؤيده في أن (تلهوارة) أرمي النجار فأسماء كثير من تلك البقاع تظهر عليه المسحة الآرمية. ففي أخبار أبي العباس ابن أبي احمد الموفق طلحة بن المتوكل على الله العباسي في حربه لصاحب الزنج كما في (٢: ٣٤٤) من شرح ابن أبي الحديد (وأمر أبا حمزة أن ينزل فوهة

بردودا فوق واسط). وفي أخبار أعدائه ما نصه (ثم أن سليمان استعد وحشد وفرق أصحابه فجعلهم في ثلاثة أوجه: فرقة من نهر أبان وفرقة من برتمرتا وفرقة من بردودا، فلقيهم أبو العباس فلم يلبثوا أن انهزموا فلحقت طائفة منهم بسوق الخميس، وطائفة بمازروان، وطائفة ببرتمرتا، وسلك آخرون نهر الماذيان واعتصم قوم منهم ببردودا) وفيها (واقبلوا إليه وقد كمنوا زهاء عشرة آلاف في برتمرتا ونحوه من العدة في بئر هثا) وفيها (فكانت معركة من قرية الرمل إلى الرصافة) وفي ص ٣٤٥ (ومضى جيش الزنج بأجمعه لا ينثني أحد منهم حتى وافوا تهيثا) وفي ص ٣٤٦ (طهيثا) وكذلك في ص ٣٤٧ ف (بردودا وبرتمرتا وهثا وطهيثا) من جنس (تل هوارة) ولنا على المقالة تعليقات:

١ - ورد في ص ٥ (يعرف عند أهل ذلك الصقع بأبي اسحق) والصواب (بأبي السحق) مصدر الفعل (سحق) لأنه حجر لا بشر ويؤيد لنا التعليل الذي علل به التسمية ونصه (لأنه يتعاطى قوم من أهل القوة شيله فيسحقهم. . .) فلسحقه الناس عرف بأبي السحق.

٢ - وذكر في ص ٨ أن الشيخ علي الشرقي لما ذكر مدن البطائح لم يذكر صاحب العمرانية والشاهينية) قلنا: قد قرأنا مقالة في (٤: ١٤٥) مجلة دار السلام عنوانها: (شطرة المنتفق) وفيها: (وكانت طائفة من الغرافيين قد أسست قرية كبيرة في أراضي خفاجة في الغراف ومحل تلك القرية يقال له حتى اليوم: الشاهينية، وهو اسم مدينة معروفة في كتب التاريخ للأمير عمران بن شاهين) وتوقيع الكاتب (غرافي) فلعل صاحبه الشيخ علي الشرقي على ما ظهر لي من أسلوبه.

٣ - وقال في ص ١٢ (ومنها من الآثار أبو زوفر. . . وأصلها: بزوفر

<<  <  ج: ص:  >  >>