للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونحن نكرر هنا شكرنا لحضرة الورتبيد الهمام والمحقق الجليل نرسيس صائغيان الذي لولاه لما وصلنا إلى شيء ولا من هذه التتبعات التاريخية، فهو الذي عربها لنا من المجلة الأرمنية وأملاها علينا.

وفي الختام نتعجب من أن معلمة الإسلام التي ينشرها المستشرقون الإفرنج خالية من هذا الموضوع الطريف. فقد جاء فيها ذكر الشمسية في مظنتها، لكن لا بالمعنى الذي عالجناه في السنة الماضية وفي هذه السنة، بل بمعنى طريقة من طرائق الدراويش اشتهرت باسم شمس الدين أبي الثناء احمد بن أبي البركات محمد السيواسي أو سيواس زاده الذي يعرف أيضاً باسم قره شمس الدين وشمسي وقد توفي في سنة ١٠٠٩هـ أو ١٦٠٠ أو ١٦٠١ م) إلى آخر ما قال، وليس له أدنى اتصال بما تعرضنا له.

فأنت ترى من هذا أن معلمة الإسلام ناقصة في أمور كثيرة معيبة أيضاً من عدة وجوه، وإن كان كتبتها من ابرع كتاب الغرب وأشدهم إمعانا في المباحث الشرقية.

تكملة لعبادة الشمس عند جاهلية العرب

قال نشوان بن سعيد الحميري في كتابه: (شمس العلوم. ودواء كلام العرب من الكلوم): إن عبد شمس من أسماء العرب: وأول من سمي بهذا الاسم سبأ الأكبر بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن هود النبي عليه السلام، لأنه أول من عبد الشمس. وسمي سبأ، لأنه من سبا من العرب. قال فيه بعض أولاده:

ورثنا الملك من جد فجد ... وراثة حمير من عبد شمس

وقيل: الشمس: اسم صنم. . .) أهـ المطلوب من نقله.

وقال السيد مرتضى شارح القاموس: (أضيف (عبد شمس) إلى شمس السماء، لأنهم كانوا يعبدونها. وهو أحد الأقوال فيه. وقيل: إلى الصنم والنسبة عبشمي) أهـ - قلنا: ويسمى عابدها عندهم المشمس. قال في التاج (التشميس: عبادة الشمس. يقال: هو مشمس: إذا كان يعبدها؛ نقله الصاغاني.) أهـ

<<  <  ج: ص:  >  >>