للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نجد) وقال في المقدمة: (والدتي الحسيبة النجيبة سعدية المخزومية بنت الأمير عبد الرحمن المخزومي صاحب أبن خالد الملقب لجوده بالسحاب ابن سليمان أبي المعالي بن محمد المعروف بابن الرئيس ابن الحاج جعفر أبي علي الرئيس المنيعي ابن سعيد بن حسان بن محمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن

منيع بن خالد بن عبد الرحمن بن خالد) وكان - رحمه الله تعالى - طعاناً. فقد جاء في ص ١٩ من هذا الكتاب قوله في كتاب الثبت المصانبذكر سلالة سيد ولد عدنان (لسلامة مؤلفه من ضغائن الرافضة)، وفي ص ٤٩ (وقد عني أهل البيت عليهم السلام في إفرادهم المكرمين وأئمتهم الطاهرين إمامة معنوية لا كما عناها الرافضة وهي الإمامة التي عناها جحاجحة الصوفية ووسموها بالقطبية الكبرى والغوثية العظمى والإمامة الجامعة وقالوا لصاحب مرتبتها الغوث والقطب وقطب الأقطاب) وسنذكر بعد هذا شيئاً من طعنه فتأمله في خلال الكلام.

وهو يعتقد أن للأئمة تصرفاً في أجزاء الكون كما أعتقد الكشفية من غلاة الشيعة أن للإمام تفويضاً من الله تعالى في بعض الأمور ويدل عقيدته قوله بعد ما تقدم: (أعني القطب الغوث يتصرف في ذرات الأكوان وصاحب خلافة الظاهر ذرة منها. وروي العارفون من سلف أهل البيت أن الإمام الحسين لما أنكشف له في سره تدلي الخلافة الروحية التي هي الغوثية والإمامة الجامعة فيه وفي بنيه على الغالب أستبشر بذلك وباع في الله نفسه على أن الحجة المنتظر الإمام المهدي عليه السلام من ذريته الطاهرة) فهو يعتقد ظهور المهدي كالأمامية والمعتزلة. وقوله الأخير في الحسين - ع - ونهضته، ينقض مؤاخذته الرافضة على قولهم أن الإمامة جوهرية معنوية لأن الخلافة الروحية لا تستوجب سل السيوف ولا خوض الحتوف فتأمل ذلك - رعاك الله - وشر القول ما نقض نفسه.

<<  <  ج: ص:  >  >>