والسيرافي والفارسي وأجاز الثلاثة المتأخرون أيضاً أن تكون (أن) والفعل في محل نصب خبر مقدم لعسى و (زيد) اسم لها مؤخر ولكنهم لم يعيبوا التعبير المذكور. وجاء في سورة الأعراف:(وان عسى أن يكون قد أقترب أجلهم فبأي حديث يؤمنون) والله الهادي.
دلتاوة:
مصطفى جواد
مستدركات على مختار الصحاح
قال في ح ول:(والتحول: التنقل من موضع إلى موضع. . . والتحول أيضاً الاحتيال) ولم يذكر (تحول بمعنى: تغير وصار)، مع انه قال في ق ب ل (وقد قبلت الريح من باب دخل أي تحولت قبولا) وفي ن ض ض (والناض إذا تحول عيناً بعد أن كان متاعاً).
وقال في ح وط:(وأحاطت الخيل به واحتاطت به) ولم ينقل (أحاط عليه) وهو الناقل في ش ر ب (وفي الحديث: ملعون من أحاط على مشربة)
وقال في ح ش ع:(والتخشع: تكلف المخشوع) ولم يذكر (التخاشع) بمعناه مع انه نقل في س ق ف عن ابن السكيت قوله (لأنه يتخاشع) وذكرها صاحب التاج في مادة م وت
وقال في غ ض ض: غض طرفه: خفضه وغض من صوته) وما أدري لم ذكر معه (من) الاقلالية وهي عارضة كما ورد في وصية لقمان ع في القرآن الكريم ولم يذكر (غضه) فقد قال في خ ف ض (وخفض الصوت: غضه) وهذا هو الأصل في الاستعمال.
وذكر في خ ل ص (وخالصه في العشرة: صافاه) ولم يذكر (فتخالصا) أي تصافيا وقد ذكره في ص ف ا
وفي ن س ب قال:(فلان يناسب فلاناً. . . وبينهما مناسبة أي مشاكلة) ولم يضف الرازي إلى المختار (ناسب الأمر غيره أي لاءمه) مع انه هو القائل في خ ون (قلت: هذا التفسير لا يناسب سبب نزول الآية) لأن المشاكلة مبهمة.