للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وجمع الجمع جائز (راجع ٩: ٥٢) من لغة العرب و (١: ١١٥) من خزانة الأدب وقال الزمخشري في المفصل: (ويجمع الجمع فيقال في كل أفعل وأفعلة: أفاعل، وفي كل أفعال: أفاعيل، نحو: أكالب وأساور واناعيم، وقالوا: جمائل وجمالات ورجالات وكلابات وبيوتات وحمرات وجزرات وطرقات ومعنات وعوذات ودورات ومصارين وحشاشين).

فمن يتعرض للنقد يجب عليه أن يتبحر ويتبصر.

١٩ - وقال (ويقولون: كرت زيارة، وما كان ضره لو قالوا: مزارة فاستغنوا عن الكلمتين بكلمة وتحاشوا اللفظة (كذا) الأجنبية أيضاً) قلنا: نفهم من المزارة أنها باعثة على الزيارة و (مفعلة) صيغة ما يبعث على فعلها غالباً كقولهم: (الولد مجبنة مبخلة) أي يحمل الأب على الجبن والبخل، وتلك الورقة في الحقيقة لا تبعث أحداً على الزيارة وإنما هي مقدمة الزيارة ومن متمماتها بحسب آداب الفرنج الحديثة. فالأولى أن تسمى (الإستئذانية) أو رقعة الزيارة وقوله (وتحاشوا اللفظة) ليس بفصيح فالفصيح (تحاشوا عن اللفظة) ولو كان ما بعد الواو مصدراً أو اسم مصدر لجاز حذف الجار قال الفيومي في مادة (ب د ن) من مصباحه: (وشركة الأبدان: أصلها شركة بالأبدان لكن حذف الباء ثم أضيفت) فعلى هذا يقال (وتحاشي اللفظة) وليس باللغة العالية.

٢٠ - وقال: (ومن تراكبيهم المشوشة: عسى أن يحل التحكيم السلمي. . . والاصرح أن يقولوا: عسى التحكيم السلمي. . . إن يحل، وهكذا يجب أن يراعى الترتيب في كل تركيب ولا يعمد إلى تقديم وتأخير إلاَّ لغرض بياني أو نحوه) قلنا: ليس هناك تعبير مشوش والحقيقة أن (عسى) تستعمل تامة كما في تعبير الذي استقبحه هذا الناقد على رأي وناقصة كما في العبارة التي ارتضاها هو قال ابن عقيل في شرحه (وأما التامة فهي المسندة إلى (أن) والفعل نحو: عسى أن يقول. . . ف (أن) والفعل في موضع رفع فاعل عسى. . . واستغنت به عن المنصوب الذي هو خبرها، وهذا إذا لم يل الفعل الذي بعد (أن) ظاهر يصح رفعه به، فان وليه نحو: عسى أن يقوم زيد فذهب الأستاذ أبو علي الشلوبيني. . . .) ثم ذكر أن (أن) وما بعدها في محل رفع فاعل (عسى)

<<  <  ج: ص:  >  >>