للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بين الصبيان والأحداث في بغداد فكانوا يتصرفون بالحروف الكاسعة فيكسعون بالكاف مثلا فيقولون في (وين رايح): وكين ركايكح، وفي (إلى البستان): إكالكل بكستكان وفي (أحوش رمان): اكاحكوش، ركماكان.

وقد يستعملون النون قبل الباء الكاسعة فيقولون في تاخذ (تنباخنبذ) وفي آكل (انباكنبل) وفي نروح (ننبارنبوح) وهلم جرا.

ومن المؤكد أن الحروف ما عدا حرف المد كلها يكسع بها ولكن هذه اللغية قد تضاءلت الآن كل التضاؤل فلا يستعملها الصبيان إلاَّ شذوذاً.

٦ - في مقال ابن فارس

١ - ورد في ص ١١٣ (والريان: كثير الماء الحسن البشرة) والأولى (الكثير الماء الحسن البشرة) ليستوي الخبران في التحلي بأل كقوله تعالى (هو الغفور الودود) أما الإضافة فهي لفظية لا تفيد تعريفاً.

٢ - وفي السطر ١٣ ما نصه (وفيها الرواجب وهي عصب ظاهر الكف) وفي السطر ١٦ (والرواجب بطون عقد الأصابع) وهذا تناقض ظاهر ونوع من الارتياب والتوقف الذي استبعدتموه عن ابن فارس.

٣ - وجاء في ص ١١١ سطر ١٣ (وجلدة الرأس هي الفروة فظاهرها: البشرة وباطنها الأدمة وذلك في الجلد كله) وفي ص ١١٥ (وفي البطن الصفاق وهي جلدة البطن التي تحت الجلدة الظاهرة) فقد تنوعت الجلدات.

٤ - وفي ص ١١٥ أيضاً (وهي أربع وعشرون فقرة، والفقرة والجمع فقار) والأصل (فقر) كعنب، هذا الذي ذكره اللغويون واستعملوه، أما الفقار كسحاب فهو جمع فقارة كسحابة بمعنى الفقرة ولسنا ننكر مجيء (فعلة) كإبرة على (فعال) كلجام فهو مقيس عندنا مثل (ذهبة ذهاب) و (رمة رمام) و (رهمة رهام) و (عقصة عقاص) و (كفة كفاف) و (لمة لمام) و (لقحة لقاح) و (ليطة لياط) و (مرة مرار) لكن المستعمل المروي في جمع الفقرة هو (فقر) كما ذكرنا، وقال ابن خلكان في (٢: ٣٤٨) من الوفيات (ويقال: ذو الفقار بكسر الفاء أيضاً جمع فقرة بكسر الفاء وسكون القاف ولم يأت مثله في الجموع إلاَّ قولهم: (إبرة إبار) ولا نعلم مصدر نقله والشهير اثبت.

<<  <  ج: ص:  >  >>