للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧ - عود إلى رسالة ذم القواد

١ - ورد في (٩: ٢٦) من لغة العرب (ومعز ترد به الأحزان وخاصة تذهب بالصنيعة) قيل في الحاشية (كذا في الأصل ولا يظهر له معنى يطمئن إليه) وارى أن الأصل (الضغينة) وهي الحقد. والخاصة الصالحة تذهب بحقد الإنسان. قال ابن الطقطقى في ص ١٣٠ من الفخري (روي أن المنصور أحضر يوماً أنساناً ذكر له انه وثب على عامله ببعض النواحي فقال له المنصور: ويحك أنت المتوثب على فلان العامل؟ والله لأنثرن من لحمك اكثر مما يبقى منه على عظمك، وكان شيخاً كبيراً فانشد بصوت ضعيف:

أتروض عرسك بعدما هرمت ... ومن العناء رياضة الهرم؟

فقال المنصور: يا ربيع ما يقول؟ قال: يقول:

العبد عبدكم والأمر أمركم ... فهل عذابك عني اليوم مصروف؟

فقال: (قد عفونا عنه فلينصرف) فالربيع بن يونس كان يذهب بالضغينة وهو من الخاصة (ووردت هذه الحكاية في ص ٢٠٤ من جمهرة الأمثال).

٢ - وورد في ص ٢٧ (فحذر يا أمير المؤمنين أولادك (وأوصهم) بأن يتعلموا) ولا نرى وجهاً لهذه الزيادة لان (حذر) الثلاثي قد أتى بمعنى (تيقظ وتأهب) و (حذره تحذيراً) من ذلك السنخ فمعنى (حذرهم بأن يتعلموا: أيقظهم بالتعلم) ووجود (أوصهم) يترك (حذر) مبهماً وما كل الحذوف متساوية.

٣ - وجاء في ص ٣٣ (في مقدار ثوب ثماني (يماني) فما) والأولى (يمان) بالنقص والتنوين قال في المختار (اليمن بلاد للعرب والنسبة إليهم يمني ويمان مخففة والألف عوض من ياء النسب فلا يجتمعان قال سيبويه: وبعضهم يقول: يمني بالتشديد، وقوم يمانية ويمانون مثل ثمانية وثمانون) قلنا: والتشديد يكون في الشعر قال العرحي وهو أمية بن خلف:

أني أتيحت لي يمانية ... إحدى بني الحارث من مذحج

<<  <  ج: ص:  >  >>