للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ههنا مطرد كما ذكرنا غير مرة، وقد ذكر الأب انستاس أن (ألقت) الذي نقلناه عن جمهرة الأمثال هو الفث، وهو عين الصواب، لكن طبعة الهند (ومنها النسخة التي عندنا) أخذته بالتاء المثناة من فوق فوهمنا نحن فما اكثر فساد هذه الطبعة!

٨ - في قضايا شتى

١ - ورد في ص ١٥ من ذلك الجزء (ومما يؤسف له انه لم يرد في تلك الكتابة) والصواب (منه) لأن اللام تفيد انه محبوب مع انه مكروه راجع (٧: ٢٤٠) ويقال (يؤسف به) وكلاهما بمعنى.

٢ - وفي ص ١٤ (في كلامه عن تل هوارة، والفصيح (على تل هوارة) وان كان المتكلم عليه معنوياً جاء أمران (فيه) و (عليه).

٣ - وفي ص ١٦ (من الخشب المنخور) والصواب (النخر) و (المنخر) لأن (نخر) الثلاثي لازم وغلط هذا الغلط صاحب المنجد الأب لويس معلوف فقد قال في مادة (أكل) ما صورته (أكل أكلا وتأكل السن أو العود: صار منخوراً وسقط) والمنجد حافل بالأغلاط العظيمة التي يؤلف في تصويبها كتاب مستقل.

٩ - تابع لنقد المجمل

ونقلنا في (٩: ٦٩) من لغة العرب أن حسان بن ثابت كان جباناً جداً ثم رأينا في (ص ١٣٥) من نكت الهميان في نكت العميان قول مؤلفه الصفدي (وقد رأيت بعضهم ينكر جبنه واعتذر له بأنه كان يهاجي قريشاً ويذكر مثالبهم ومساوئهم ولم يبلغنا أن أحداً عيره بالجبن والفرار من الحروب وقد هجا الحارث بن هشام بقوله:

إن كنت كاذبة الذي حدثتني ... فنجوت منجى الحارث بن هشام

ترك الأحبة أن يقاتل دونهم ... ونجا برأس طمرة ولجام

وما أجابه بما ينقض عليه ويطعن عليه بل اعتذر رضي الله عنه عن فراره بقوله. . . وقال ابن الكلبي: إن حسان كان لساناً شجاعاً فأصابته علة أحدثت له الجبن فكان بعد ذلك لا يقدر أن ينظر إلى قتال ولا يشهده).

مصطفى جواد

<<  <  ج: ص:  >  >>