للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لهاجرا إليها وعكفا عليها) ونقل في ص ٢١٠، ٢١١ قول الثعالبي في الشريف الرضي (وهو اشعر الطالبيين من مضى منهم ومن غبر على كثرة شعرائهم المفلقين ولو قلت انه اشعر قريش لم أبعد عن الصدق. . . ولست ادري في شعراء العصر أحسن تصرفاً في المراثي منه) فهذه المقتطفات التي وضعها الأستاذ الزيات غيض من فيض مما ذكره علماء العرب على تطور الثر والنظم ومراتب الكتاب والشعراء فيه، فلا يقال انهم لم يبينوا ما بين الشعراء والكتاب من علاقة في الصناعة والغرض والأسلوب ولم يذكرا ماغرا النظم والنثر من تحويل وتقليب، ولكن يقال: ذكروه مفرقاً مشتتاً.

٥ - عصر انحطاط الأدب العربي

وقال الأستاذ في ص ٣ مقسماً الأدب بحسب اعصره (٣ - العصر العباسي ومبدأه قيام دولتهم ومنتهاه سقوط بغداد في يد التتار سنة (٦٥٦) وأيد هذا القول في ص ١٢٣ بأن قال (ولكن العربة بقيت في حمى القرآن تدافع سيل الفارسية والتركية الجارف وقد عز النصير من أهلها حتى غلب التتار على بغداد فغلبت على أمرها وخضعت لقانون الطبيعة القاهر بعدما خلفت في تلك البلاد شرائع وعلوماً وآداباً لم تقو على محوها الأيام) ثم نقض رأيه هذا في ص ١٦٠ فقال: (حتى تجرم القرن الخامس للهجرة فذهب معه جمال الشعر العربي من الشرق وفقد تأثيره في النفوس لذهاب المعضدين له من بني بويه وقلة الراغبين فيه من آل سلجوق واستشعار النفوس لذل الغلبة القهر بتوالي الفتن والإحن) فأين بقي العصر الذي أشار إليه إذا كان جمال الشعر العربي قد انصرم بانصرام القرن الخامس؟ ولماذا جعل هذا القسم موافقاً للعصر السياسي مع أن له عصراً أدبياً أولى به من ذلك؟.

وما أدري كيف قال هذا وفي هذا العصر من الشعراء (الغزي الكلبي) و (شميم الحلي) و (مهذب الدين) و (ابن الآمدي) و (ابن السوادي) و (هبة الله بن الفضل) و (الطغرائي) (الذي قال هو فيه بصفحة (٢٢١) ما مثاله (شعر الطغرائي عامر الأبيات، متين القافية، مختار اللفظ) وفيه (ابن خياط الدمشقي) و (القاضي ابن الذروي) و (الابيوردي) و (ابن

<<  <  ج: ص:  >  >>