للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعندنا من هذه الأغلاط ما يملا مائة صفحه من هذه المجلة ونحن لم نطالع هذا المعجم إلاَّ مطالعة عجلان. فما قول اسعد لو طالعنا الكتاب مطالعة تحقيق وتدقيق؟ فيا حضرة الأديب الفاضل لا يجوز لك أن تخدع الناس هذا المخدع، مراعاة للمطبعة التي لم تحسن إلى الآن

أن تسمي نفسها اسماً صحيحاً، (إذ لا تزال تسمي نفسها (بالاميركانية)) أو مراعاة لبعض الأصدقاء، فالغش كذب والكذب لا يجوز بأي وجه كان. فقولك: (أما المعجم الوافي بالحاجات المتقدم ذكرها، فظل ضالة المتأدبين في هذا العصر، ينشدونها ولا يجدونها، حتى أتيح لهم العثور عليها في (البستان) وهو المعجم النفيس الذي عني بوضعه للعلامة للغوي المرحوم الشيخ عبد الله البستاني) قول كذب محض.

ونحن نقول لك: إن هذا المعجم الفذ يشبه الفقنس (فيجب إحراقه) ليكون منه معجم آخر يفي بحاجات أهل العصر.

٥٣ - حقائق ودقائق

الجزء الأول، بمطبعة العرفان الصيداوية ١٣٤٩هـ ١٩٣١م

(وهو مختار من مجلدات العرفان العشرة الأوائل حاو لاثنتي عشرة مقالة من أهم المقالات التاريخية والاجتماعية في العرفان، ولقصيدتين من الشعر العالي، ولأربعة وعشرين رسماً لمشاهير العرب والمتصلين بهم من المعاصرين) وهو كتاب مفيد جداً لمن ليس عنده تلك المجلدات المختار منها، ونحن من المحتاجين إليه لكنه لم يبعث به إلينا لأننا لا ندفع قيمة المشاركة في العرفان إلاَّ قبيل انتهاء السنة، على أننا لم نعلم الفرق بين المزود للعرفان والمتزود منها، وغيرنا لما يدر حال أهل اليراع في عصر الإستعباد، وقد استعرنا إدارة لغة العرب إياه لنقتبس من فوائده فأعارتناه، ومما قرأنا فيه:

١ - قول العالم اللغوي الشرتوني سعيد صاحب اقرب الموارد كما في ص ٧٣: (فيقولون عيونهم نائمة وما اجمل العيون الحوراء، ولم أجد من نبه على ذلك في ما وقفت عليه من كتب النحو والصرف) قلنا: إن العلماء أعطوا الصفة والخبر والحال حكم الفعل فإذا قيل: (عيونهم نامت) فيقال (نائمة). وأما

<<  <  ج: ص:  >  >>