للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وان ترغم تجار الآثار البغداديين على التمسك بجانب الاعتدال في تجارتهم).

٢ - مقاومة العزوبة وتعداد النفوس في إيران

قدمت وزارة الداخلية قانونين خطيرين إلى لجنة كبار المشترعين يتعلق الأول بمقاومة العزوبة والثاني بتحرير النفوس.

وقد نص القانون الأول على أن كل إيراني بلغ الخامسة والعشرين من عمره وكل إيرانية بلغت العشرين من عمرها مجبوران أن يتزوجا وان كل من بلغ العمر المعين له في هذا القانون ولم يكن متزوجاً تفرض عليه ضريبة عشرة تومانات (أي ليرتان إنكليزيتان) إذا كان رجلا وخمسة تومانات إذا كان فتاة وذلك في السنة الأولى ويضاعف المبلغ في السنة الثانية وهكذا إلى أن يجبر العزاب على الزواج.

وقد استثنى القانون من ذلك الأشخاص المصابين بأمراض سارية معدية أو الذين لا تمكنهم حالتهم الصحية من الزواج.

وقد حدد القانون في الوقت نفسه مهر الزواج فقضى بان لا تتجاوز في أي حالة عشرة تومانات أي ليرتين إنكليزيتين وان كان طالب الزواج غنياً.

وحدد القانون الطلاق حيث قضى بمنع اعتبار حوادث الطلاق المنفردة أي انه لا يكفي أن يقول لرجل لامرأته (إنك طالق) ثم يشهد شاهدين فيضح الطلاق، بل عليه أن يذهب إلى المحكمة الشرعية ويبين هناك الأسباب التي تدعوه إلى الطلاق ثم تنظر المحكمة في إجابة طلبه أو رفضه.

وتعتقد الحكومة الإيرانية أنها ستتمكن بهذه الواسطة من تسوية مشاكل الطلاق أو تخفيف وطأتها على الأقل.

وينص هذا القانون على أن الأموال التي تؤخذ من العازبين تصرف في الوجوه التالية:

أولا - مساعدة الفقراء والفقيرات الذين لا تمكنهم حالتهم المالية من الزواج.

ثانيا - تخصيص جوائز مالية للأشخاص الذين لديهم أولاد يزيد عددهم عن خمسة لكي يتمكنوا من إعالة أنفسهم وأولادهم.

ثالثا - مقاومة الفساد بإنقاذ العاطلات وتزويجهن.

وقد تقرر تأسيس صندوق خاص

<<  <  ج: ص:  >  >>