للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حضرته: (عند بعضهم في المغرب) وكان حقه أن يقول: عند بعض عامة الأندلس في سابق العهد. وما كان أغناه عن إثبات رأي جماعة من العوام لا شأن لهم ولا بال!.

ومن الغريب أنه مع حرصه على تدوين السفاسف والفسافس لم يذكر لغات الماهودانه التي

هي: الماهوبذانه والماهوذانة والماهوذانج.

وهناك مرجعات أخر منها: إن حضرة المؤلف جعل جميع تلك الألفاظ على مستوى واحد وإجحاف ظاهر بهذه اللغة التي نصعت ديباجتها، وأضاء نجم مجدها، وهي لا تريد أن يجعل بجانبها ضرائر لا شأن لها من العروبة ما لها. فكان يحسن به أن ينبه - بعلامات أو باصطلاحات أو برموز - إلى طبقة كل لفظة ومقامها من لساننا المبين، لئلا يختلط الحابل بالنابل، ويفسد علينا الصحيح والسالم، بل علينا أن نفعل ما يفعله الغربيون بدواوين لغاتهم فيميزون بالغثاء من الاتاء، ينبذون القبيح ويتمسكون بالفصيح، بالإشارات التي وضعوها لهذا الغاية.

ونقول بعد هذا: إننا ذكرنا لكل مغمز مثالاً واحدا، لأننا لو أردنا أن نعدد منها عشرات أو مئات لما صعب علينا الأمر، إلا أن الكلام يطول على غير جدوى. وعلى كل حال إننا مستعدون لان نبين في كل صفحة لا أقل من عشرة غلطات في أدنى تقدير، وذلك من باب المعادلة؛ وإلا فف بعضها ما ينوف على عشر، وفي بعضها قد يقل عنها.

ونختم هذا المقال بما بدأناه أي: إن في هذا المعجم حسنات وسيئات إلا أنَّ مساوئه تذهب بمحاسنه، لان هذا العمل ليس عمل رجل واحد، إنما هو عمل عدة رجالات يتمالؤون على الوضع، والنقل، والتنقيح، والتصحيح. والكمال لله وحدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>