للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن يبني المنصور مدينته وكذلك (سونايا) وهي التي سميت زمن العباسيين (العتيقة) لعتقها وقدمها وهي (المنطقة) اليوم وما حولها وكذلك (قطفتا) و (كرخايا) و (ملكا) و (كلواذا) و (كوثا) وكيف يعقل فيقبل أن المنصور

يبتدع لما أستجده اسماً ارمياً؟ ومن الأدلة النقلية على قدم الكرخ في أخبار شبيب الخارجي وصورته: (وأما شبيب فأقبل حتى قطع دجلة عند الكرخ وأخذ بأصحابه نحو الكوفة) وفي ص ١٣ من مناقب بغداد لابن الجوزي: (بناء الكرخ: لما فرغ المنصور من مدينته وصير الأسواق فيها من كل جانب قدم عليه وفد ملك الروم. . . فأمر المنصور حينئذ بإخراج الأسواق من المدينة إلى الكرخ) وفي ص ١٣ من مقدمة تاريخ الخطيب البغدادي: (وقبة على باب البصرة كانت مجلسه إذا أحب النظر إلى الكرخ ومن أقبل من تلك الناحية) وفي ١٠ من المناقب (وإذا أحب النظر إلى الكرخ جلس في قبة باب الكوفة) وفي ص ١١ (وأجرى لأهل الكرخ أنهاراً) وفي ص ١٤، ١٥ (مدوا لي قناتين من دجلة واغرسوا لي العباسية وانقلوا الناس إلى الكرخ)، أما إطلاق الكرخ على بغداد الغربية بتعميم الجزء على الكل ففي باب آخر لا يجيزه قانون التحقيق في الابتداء بل في الوسط والانتهاء.

٦ - نظرات

١ - جاء في ص ٢٦٩ (هذه النسبة إلى هكار وهي بلدة وناحية عند جبل وقيل جبال وقرى فوق الموصل من الجزيرة) قلنا: ورد في ص ١١٤ من بهجة الأسرار في ترجمة شمس الدين عبد العزيز بن عبد القادر الجيلي - رض - (رحل إلى جبال قرية من قرى سنجار واستوطنها) وما ندري صحتها.

٢ - وجاء في ص ٢٧٠ عن وفاة علي بن أحمد الأموي الهكاري: (ومات بالهكارية في أو المحرم سنة ٨٤) أي بعد الأربعمائة، قلنا: قال ابن خلكان في (١: ٣٧٧) ما نصه (وتوفي في أول المحرم سنة ست وثمانين وأربعمائة) فالفرق بينهما سنتان.

مصطفى جواد

(ل. ع) بحثنا في الكتب التي وصلت إليها أيدينا، لنتحقق صحة أسم هذه القرية التي نزل بها شمس الدين الجيلي أو كما يقول بعضهم الجيلاني، فلم

<<  <  ج: ص:  >  >>