للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نجدها في أي كتاب بلداني، وبعد أن قضينا ثلاثة أيام في البحث عنها أصبناها في تاج العروس في موطنين في مادة ش ر ش ق إذ يقول: (شرشيق بكسر الشينين لقب حسام الدين أبي الفضل محمد بن محمد عبد العزيز بن عبد القادر الجيلاني ويعرف بالحيالي، وولده: شمس الدين أبو الكرم محمد بن محمد بن شرشيق، عرف بالأكحل، شيخ بلاد الجزيرة. توفي سنة ٧٣٩ بالحيال (بحاء

مهملة مكسورة) من أعمال سنجار ودفن عند أبيه وجده.) أهـ

وأردنا أن نتثبت من صحة الحيال وضبطها فنقرنا عنها في مادة ح ي ل، فقال: (حيال، ككتاب، بلدة من أعمال سنجار، نزل بها الإمام شمس الدين أبو بكر عبد العزيز ابن القطب سيدي عبد القادر الجيلاني قدس سره في سنة ٥٠٨ فنسب ولده إليها. وبها ولد حفيده الزاهد شمس الدين أبو الكرم محمد بن شرشيق الحيالي، شيخ بلاد الجزيرة في سنة ٦٥١ وتوفي بها سنة ٧٣٩) أهـ ما في التاج.

فاتضح لدينا إن الحيال (أو حيال) بحاء مهملة مكسورة فياء مثناة تحتية فألف فلام هي الرواية الصحيحة التي لا ريب فيها. وما سواها (أي جيال وجبال وخيال وخبال) من نوع التصحيفات القبيحة. ومن الواجب نبذها.

٥ - طاق كسرى في كتب العرب

جاء في (٩: ٢٥٩و ٢٦٠) من لغة العرب كلام الكاتبة دورروثي مكي على المدائن أي طفسونج وطيسفون ويسمى الإيوان الآن (طاق كسرى) قال أبو القاسم عبد الملك بن عبد الله بن بدرون الحضرمي البستي عن سابور ذي الأكتاف (وهو سابور الذي بنى الإيوان المعروف بإيوان كسرى إلى هذه الغاية، ويحكى أن الرشيد أراد هدم هذا الديوان فبعث إلى يحيى بن برمك فشاوره في ذلك) وكانت المشاورة بعد نكبة البرامكة لأنه كان قد ذكر له أن تحته مالاً عظيماً فأرسل إليه يحيى وهو في السجن: لا تفعل فإنَّ هدمه ليس برأي، فترك كلامه وعزم على هدمه فعجز عنه فأشار عليه القوم الذي أشاروا عليه أول مرة بهدمه أن يتركه، فأرسل إلى يحيى يستشيره في ذلك ويخبره أنه عجز عن هدمه فأمره يحيى أن يتمادى على هدمه، فقال للرسول: قل له: (ما هذا؟ أمرتني أولاً أن لا أهدمه

<<  <  ج: ص:  >  >>