للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلما عجزت عنه أمرتني أن أهدمه!) فقال يحيى: قل لأمير المؤمنين: (إنما علي النصيحة. لما شاورني علمت أنه سيعجز عن هدمه، فلما شرع فيه أمرته أن يتمادى على هدمة وان لا يترك منه أثراً لأني أخاف أن يقول العجم: إن مللك الإسلام عجز عن هدم ما بناه ملك من ملوكنا؛ والهدم أسهل من البناء فأرى أن يتمادى على هدمه ولا يتركه قال ابن بدرون: (وقد حكيت هذه الحكاية عن خالد والد يحيى، وأنها جرت له مع المنصور حين أراد هدم قصور كسرى) وقال في ص ٤٠ عن كسرى أنوشروان، (وهو الذي بنى الإيوان وسور الأبواب)

فتناقض قولاه. وفي مختار الصحاح: (والأوان والإيوان بكسر أولهما: الصفة العظيمة كالازج ومنه إيوان كسرى).

وقال ابن الجوزي في ص ٣٥ من مناقب بغداد: (وأما الإيوان فبناه ذو الاكتناف واسمه سابور بن هرمز، فلما جاء سعد بن أبي وقاص وحارب أهل المدائن وخاض بالخيل إليهم. . . نزل سعد القصر الأبيض واتخذ الإيوان مصلى. . . وأخذ المسلمون ستر باب الإيوان فاحرقوه فخرج منه ألف ألف مثقال ذهباً).

ولما احتاج المنصور في بناء سور بغداد إلى الأنقاض قال لخالد بن برمك: ما ترى في نقض بناء قصر المدائن؟ فجرى بينهما من الحوار مثل ما تقدم إلا أن سبب كف المنصور عن الهدم وجد أنه ما يصرف على الهدم أكثر من ثمن الشيء الجديد وراجع معجم البلدان لياقوت في مادة (المدائن) و (التاج) تر زيادة حسنة.

٦ - في كتاب (الفاضل) المجهول المؤلف

قرانا ما يخص هذا الكتاب في لغة العرب فلم نجد توفيقاً بين رجال السند ولا تعاصراً بينهم، ففيه: (أخبرني أبو العيناء قال: أخبرني المعري عن الرياشي. وأبو العيناء محمد بن القاسم ولد سنة (١٩١) هـ وتوفي سنة (٢٨١) هـ وولد المعري سنة (٣٦٣) هـ وتوفي سنة (٤٤٧) هـ إلا أن يكون هذا المعري غير المعري أو أبو العيناء هذا غير أبي العيناء والرياشي قتل سنة (٢٥٧) هـ في فتنة الزنج بالبصرة والمعري

<<  <  ج: ص:  >  >>