يدم طويلا، وذلك حين حازت سلالة ملوك من أدب إمرة سهل شنعار. وأعاد ملوك أكد هيكل هذا البلد المسمى (إي مهك) المرصد لعبادة (أرورو)(ننلل ننخر سج) وقد جدده بعدهم الملك (أورنمو) ومن تبعه من سلالة أور الثالثة. وزقورة ذلك المعبد ذات الأربع الطبقات من اقدم زقورات شمر.
من السماوة
أرك (الوركاء) - (أرك المذكور في التوراة: سفر الخلق ١٠: ١٠)
ترى اخربة هذه المدينة، وهي من مدن نمرود، على الضفة الغربية من عقيق الفرات
القديم، وتشتمل على ثلاثة أتل كبيرة، ورواب أخر اصغر حجماً، كما ترى أسوار الملك (أور منو) الهائلة، مؤسس سلالة أور الثالثة، تلك الأسوار التي يبلغ محيطها ستة أميال، وهي على شكل دائرة، وتكاد ترى على حالها الأصلي، ويتخلل آجرها الحصر من حين إلى آخر. وتقع بقايا الهيكل وزقورته في شرقي المدينة. ويعتبر تل (وسوس) المرتفع القائم على يسار المعبد. موضع قصر الملوك، وهم سابقون للملوك السرجونيين في هذه المدينة المملكة، وكانوا أيضاً كهنتها وقضاتها المعروفين (بالفاتشيين).
وقيل أن أرك سيطرت، خمس مرات، في أزمنة مختلفة على جاراتها. في سهل شنعار. بيد أن سلالة أرك الأولى التي ترد في التواريخ القديمة تحتوي على اسم (جلجمش) البطل الشمري، و (تموز) ابن (أينني)(اشتر) الذي ولد ولادة سرية، ولكن تلك الرواية لا تصدق إلا بمنزلة رواية خرافية. وكانت هذه المدينة تحترم احتراماً تاماً في كل زمن، لأنها مقر عبادة اله السماء (انو) والآلة (إينني) ولتلك الآلهة علاقة أيضاً بالهيكل (إي هر سجكلما) في كيش (راجع ما يخص كيش). ولا ريب في انه لو ينقب في (إي أنا) - (دار السماء) - هيكل (انو) في أرك ليعثر فيه على نتائج مفيدة. ولم يفحص هذا الموقع فحصاً منظماً وان (لفتس) حفر فيه مدة قصيرة سنة ١٨٥٤.
لرسا (سنكرة)
لم ترو أنباء كثيرة من تاريخ لرسا القديم، الني تقع آخربتها على الضفة الغربية من عقيق الفرات الأول، وهي على خمسة عشر ميلا من جنوب شرقي