للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حفرت هنالك حفراً فسيحاً في مدات مختلفة من سنة ١٨٨٧ وما تعدها.

اسن (اشان تحريات)

لم يكشف موقع هذه البلدة إلا منذ الحرب العظمى، وهي واقعة في تل على مسافة ثمانية عشر ميلا جنوبي (نفر). ولا يعرف شيء من تاريخها قبل سلالة أور الثالثة، وكان من حظها أن حلت محل أور حينما فتحها العيلميون (سنة ٢٣٠١ ق. م). وحييت سلالة ملوك إسن حياة كلها وقائع مختلفة حتى أبادها الفاتحون العيلميون، وهم من سلالة مدينة (لارسا)

التي كانت تنافس (إسن) ومن ثم أصبحت المدينتان من البلدان التي أذعنت لمملكة بابل الأولى. وتاريخ هذه المدينة بعد ذلك الحين غامض لم يكشف بعد، إلا أن الأستاذ (لنغدن) في زيارة لها قريبه العهد عثر ما يدل على أن نبو كدراصر (بخت نصر) الثاني أعاد بعض الأبنية في إسن في عصر بابل الحديث.

مردة (ونه وسدوم)

يمر خط القطار القائم من بغداد إلى البصرة بهذا الموقع على ثلاثة عشر ميلا شمالي الديوانية وميلين من محطة خان جدول.

تمتد الروابي إلى نحو ميلين من الشرق إلى الغرب وإلى نصف ميل من الشمال إلى الجنوب. ويظهر أن نبوكدراصر أعاد الهيكل والزقورة؛ ولا يعرف من تاريخ هذه المدينة إلاَّ شيء قليل فضلا عن أنها مذكورة في مسلة (منشتوسو) التي وقع عليها (دي مرغان) في (السوس). ولا يمكن معرفة ما تحت الكتل العظيمة الواقعة فوق الروابي والمتركبة من أنقاض عصر بابل الحديث وزمن الفرس إلاًّ بتنقيب دقيق منظم.

أدب (بسمايا أي بسمى)

تقع أخربة هذه المدينة في فلاة على خمسة وعشرين ميلا من جنوب غربي (نفر) وعلى مثل هذه المسافة في غربي شط الحي. ونقب (أي. ج. بنكس) في ذلك الموطن تنقيباً عظيماً سنة ١٩٠٣ إلى ١٩٠٤ بالرغم من الصعوبات التي تلقاها هنالك. وكان (بنكس) المذكور قنصلا أميركياً في بغداد في السابق.

ونالت حيناً تلك المدينة المملكة (أي في سنة ٣٠٠٠ ق. م) مجداً لم

<<  <  ج: ص:  >  >>