للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عن الغرة عن أبي عبيدة أن عمرو بن عدس بن زيد التميمي كانت تحته دختنوس بنت لقيط بن زرارة - وكان ذا مال كثير إلا أنه كبير السن فقلته فلم تزل تسأله الطلاق حتى فعل) فهذا الخبر يؤيد أن الطلاق كان إلى الرجل في الجاهلية والأمر بقي معي علينا وليس عندنا (بلوغ الأرب في أحوال العرب) فنبلغ أربنا منه على ما يدل عليه اسمه.

انصر أخاك ظالماً أو مظلوما

وقال فيها (أما علاقة أبناء الأسرة بأبناء القبيلة فجماعها مدلول هذه الحكمة الجاهلية (انصر

أخاك ظالماً أو مظلوماً) على ما بين أبناء العم من تنافس وتباغض) قلنا: ذكر هذا الرأي أبو هلال الحسن بن عبد الله العسكري في (ص ١٥) من جمهور الأمثال. ثم قال (وقد روي هذا الكلام عن النبي - ص - فان كان صحيحاً إسناده فمعناه: انصر أخاك مظلوماً وكفه عن ظلمه إن كان ظالماً فقد نصرته إذا خلصته من الإثم لأن النبي - ص - لا يأمر الظالم. . .)

ورأينا هذا القول وهذا الرأي في تاريخ المرحوم الشيخ محمد الخضري كما في (١: ١٣) من الطبعة الثانية وتاريخه ليس بثبت ولا معتمد لأنه - عفا الله عنه - أهمل المصادر التي يجب ذكرها على المؤرخين فاسقط كتابه وطرق عليه الطاعنين وفاز جورجي زيدان بالمرجعية والشهرة، وقد خلط الرواة بين

<<  <  ج: ص:  >  >>