للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المغلوبة ثم جاء الإسلام فساعد العوامل المتقدمة (وقد قدم العوامل) على محو اللهجات الجنوبية وذهاب القومية اليمانية فاندثرت لغة حمير وآدابهم وأخبارهم حتى اليوم) ثم قال في ص ٨١ (لم

يكن امتزاج اللغات ولا اتحاد اللهجات تاماً من كل وجه عند انبثاق نور الإسلام. وإنما بقي على نواحي الألسنة لحون مختلفة كالفتح والإمالة. .) قلنا: وكذلك لغة حمير فأنها لبعدها من لغة العدنانيين كانت أطول احتضاراً وأبطأ انقراضاً فلا يقال أنها وآدابها اندثرت، وكيف تنسى طمطمانية حمير ووتم اليمن وشنشنتهم ولخلخانية الشحر وعمان وغيرها، وكتب اللغة كثيراً ما احتوت على ألفاظ يمانية، وإنما ذكرنا غير لغة حمير لتأييد بقاء اللغة الضعيفة لسبب من الأسباب الحيوية؛ ومن راجع كتاب الإكليل للهمداني - وقد اطلعنا على قسم منه - علم كثرة الألفاظ اليمنية في العصور الإسلامية لأن اصطلاحات البناء والري والصنائع والفنون لا يمكن الاستغناء عنها بتة.

(السدى) بالفتح لضد اللحمة

وقال في ص ١٨ (الخطابة كالسعر لحملتها الخيال وسداها البلاغة) بضم السين من (سدى) والصواب فتحة، قال في مختار الصحاح (السدى بفتح السين ضد اللحمة. . . والسدى بالضم: المهمل) وفي المصباح (السدى وزان الحصى من الثوب خلاف اللحمة وهو ما يمد طولا في النسج) وهذه رأيناها في الطبعة الثانية كما في ص ٩ منها فلم تصحح في هذه الطبعة يا أسفا كنا اصلح غيرها من مضبوطات القلم.

مصطفى جواد

<<  <  ج: ص:  >  >>