للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومما يفرح له كل عراقي صادق الوطنية أن مدارس الإناث زادت زيادة لا تنكر. فقد كانت سابقاً ٣٩ مدرسة بين ابتدائية وأولية وعدد معلماتها ٢٠٧ وتلميذاها ٥٠٣٦. أما اليوم فعدد تلك المدارس ٤٤ ومعلماتها ٢٣٧ وتلميذاتها ٦٠٠٣ فهذا يدل دلالة واضحة على تقدم ظاهر.

وبلغ عدد المدارس الثانوية والمتوسطة ١٤ وفيها ١٣٨٨ طالباً. أما في السنة التي قبلها فكانت ١٣ وهكذا التقرير تحسناً بيناً في المدارس والعلوم والرقي.

على أننا نأخذ على هذا التقرير عدم الاعتناء بضبط الأعلام فأنه يقول مثلا: المنتفك وأربيل (ص ١) وتل بللي (بلامين) وخوساباد ونينوا وواركا، وتللو (بلامين) ص ٢٠ والصواب: المنتفق. واربل، وتل بلي (بلام واحد مشددة) وخرستاباذ، (كما في ياقوت) ونينوى، والوركاء، وتلو (بلام واحدة مشددة) وان لم تكن وزارة المعارف في رأس حركة إصلاح اللغة والأعلام والعلم، فمن ذا الذي يكون؟ ويحسن بها أن لا تلتفت أبداً إلى ما يأتي في الصحف اليومية التي ليس لها وقت للتوفر على تحقيق الألفاظ.

٧٠ - التحفة العامية في قصة فنيانوس

تأليف شكري الخوري

بالمطبعة الكاثوليكية في بيروت ١٩٢٩

شكري الخوري هو مدير جريدة أبي الهول في سان باولو (البرازيل) وقد وضع هذه القصة بلغة سورية العامية فجاءت من ألذ ما يطلع في هذا المعنى. وعبارتها تتدفق سلاسة وعذوبة والقارئ يأتي من أولها إلى آخرها ولا يشعر بالوقت الذي يصرفه فيها. ومما زادها قيمة أنه الحق في آخرها (مفتاح المغلق) من الكلام وشرحه بالفرنسية وحصر كل قطعة من قطعها برقم، شرح فيها كل ما ورد من الكلام الذي لا يفهمه غير الشامي. فجاءت القصة مزدوجة الفائدة فعسى أن يتبعها بأمثالها.

على أننا لم نر المؤلف بحث عن العلم (فنيانوس واصله، ونظن أن اصله

<<  <  ج: ص:  >  >>