وثمره، ومنه معدني، وهو من أنواع حجارة الأرض، ومنه ما هو ظاهر مكشوف، مما استخرجه الحكماء من جوهر الحدبد، كالسيوف القواطع، والأسنة، والحراب، والرمي بالنشاب، وما أشبه ذلك من العدة مما به تكاملت القرنافي (؟) إلى علتين: أحدهما مواجهة المواقع لها، مما فيها من البلاء الكامن، تحتاج إلى ملاقاة ضدين، لأنه ربما كان فيها مانع، فلا تعمل بالوحدة، إلا عند ملاقاة الضد؛ لأنه ربما كان لذلك المانع كيفية زائدة في الحر، فيحتاج إلى كيفية زائدة في البرد، أو مانع من اليبس، فيحتاج إلى كيفية زائدة من الرطوبة؛ والحاجة العظمى هو حين تركيبها، وأحكام تأليفها، حتى يتم ما يراد منها، ولذلك نظير لما نجده حساً من حكنا خشب الصندل على الصندل مثله، والصندل بارد، فيظهر منه حراً والنورة والزرنيخ، يحدث منهما إحراقاً.
والوجه الآخر أن لا يكون قواها خارجة إلى الفعل إلا على الاجتماع والازدواج بينها؛ ومقدار ما يؤخذ منها في الوقت الملائم لذلك. نظيراً لما نجد أيضاً، أن الرجل منا، يضعف عن رفع حجر، فيحتاج إلى معونة رجل آخر مثله. على رفع ذلك الحجر. . .) الخ.
وقد قسم الكتاب إلى ثلاث مقالات: الأولى في الطعام المسموم، والشراب، والثمار، والملابس، والأكحال.
والمقال الثانية في الأدوية المضادة لتلك السموم.
والثالثة، في الأدوية المضادة لسموم العطور، والادهان، والغسولات.