والكتاب صغير الحجم لا يزيد على خمسين صفحة من القطع الصغير جاء في آخره:
(قال شاناق الحكيم: وكانت الأوائل من علماء الهند تسمي هذا الكتاب: (اليتيم) لأنه واحد في معناه.)
قال العباس بن سعيد الجوهري: قال المأمون: ينبغي أن يسقط من هذا الكتاب نعت الجارية المسمومة، لان هذا فعل الجاهلية من الهند، ولا حاجة بنا إليه، لأنه يتلف فيه ألف طفل،
من قبل أن يسلم واحد، فاسقط ذلك من هذا الكتاب، وليتق الله من صار إليه هذا الكتاب؛ ويصنه، ويعالج به من ابتلي بشيء مما في باطنه، فان اجره عظيم، ولا حول ولا قوة إلاَّ بالله.) انتهى.
وبعد فان النسخة التي نقلنا عنها لم تنفرد بنسبة الكتاب إلى شاناق، بل أن النسخة التي بخزانة المغفور له احمد تيمور باشا المتوفى سنة ١٣٤٨هـ ١٩٣٠م في القاهرة نسبت إليه أيضاً بإسقاط الألف بين الشين والنون، وقد كان ذكر ذلك المرحوم بمقال نشره في مجلة الهلال (٢٨: ٣٢٦) عن نوادر المخطوطات.
وقد ترجم ابن أبي أصيبعة لشاناق وقال:(إن كتابه في السموم، خمس مقالات، وان له من التواليف: كتاب البيطرة، وكتاب في علم النجوم وكتاب منتحل الجوهر).
وقال ملا كاتب جلبي:(كتاب السموم لشاناق الهندي، خمس مقالات فسره من الهندي إلى الفارسي، منكة الهندي)، إلى آخر العبارة الواردة في مقدمة الكتاب.
فهل يصح بعد هذا كله؛ أن ننسب الكتاب إلى (جنك) الذي قد يكون هو الاسم الصحيح، في لغة الأرديةللمؤلف بعد أن أطلق عليه العرب