اسم (شاناق)، أو نقلوه إلى لغتهم على أوزانها بتلك الصورة.
عبد الله مخلص
(لغة العرب) لا جرم أن الكتاب لشاناق الهندي. والذي نقله من اللسان الهندي إلى الفارسي هو جنكه الذي هو هندي أيضاً. فمن نسب الكتاب إلى شاناق فقد نسبه إلى صاحبه ومؤلفه الحقيقي، ومن نماه إلى جنكه أو صنكه فقد عزاه إلى ناقله إلى الفارسية، ومن قال بأنه لأبي حاتم البلخي فقد عاد فيه إلى معربه. والكل مصيب، إذ قد يجوز هذا جماعة من الأدباء من باب التوسع. أما الصحيح الذي لا ريب فيه فهو لشاناق،
وعند صديقنا العزيز المحامي عباس أفندي العزاوي نسخه من هذا الكتاب، ولديه كتاب آخر في السموم لزنطاح الحكيم.
وقد كتب إلينا حضرة الخل الوفي الأستاذ الدكتور فريتس كرنكو أن في خزانة برلين العمومية نسخة من كتاب السموم لشاناق الهندي. ورقمها ٦٤١١ من مجموعة اهلورد. ودونك أوله:(كتاب شاناق الهندي في علامات الأشياء المسمومة، وبماذا تسم، وعلامات
من شرب بعضها وما يلحقه من العلل ومداواتها. كان شاناق الهندي عظيماً عند أهل زمانه، حكيماً). . . إلى آخر ما هناك
وبعد أن وصل تعليقنا إلى هنا بلغ إلينا كتاب تاريخ الآداب العربية لبروكلمن وقد وجدنا في المجلد ١: ٢٤٢ أن في ليدن (هولندة) نسخة من كتاب السموم والترياقات رقمها ١٢٨٤ وفي المتحف البريطانية نسخة رقمها ١٣٥٧. وفهرس كتاب بروكلمن هذا من أسوأ مارتب، فانه يجري في ترتيب أسماء الكتب على الهجاء العربي، وبالطريقة العربية، مع أن الحروف حروف إفرنجية، وهو في نهاية الاضطراب حتى ليصعب على الباحث أن يجد ضالته، اللهم إلاَّ أن يكون ذلك نبهاً. فما اسخف واسقم هذه الطريقة!.