للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وضعت شوكة أور مرة أخرى. وربما كان ذلك من جراء ثورتها على مملكة بابل الأولى؛ وخرب (شمشويلونه) نجل (حمرب) قسماً من البلدة فظل هيكل اله القمر خرباً زمناً طويلا.

ثم أعاده الملك الكشي (كوريجلزو) - ولعل سبباً سياسياً دفعة إلى هذا العمل - فأقيم الجدار الساند (إي تمن ني إل) مرة ثانية، ولكنه بني أيضاً على بعد من أساس البرج، وكذلك جدد الهيكل بيد أنه لم يدم طويلا، إذ معظم اساساته. أقيم على أنقاض مبان. وكاد نبو كدر أصر الثاني، لا يرى شيئاً من معبد اله القمر وزقورته قائماً غير الدمار وما ورد عنها في الحديث المأثور، مع أنه يظهر أن (سنبلتسو إكبي) حاكم البلدة الآشوري، رممهما في نصف القرن السابع ق: م. .

وباشر العمل معمار الهياكل هذا، على قياس عظيم جليل، وكان ذلك من عادة حميته، وشمل جداره المقدس الهائل منطقة أوسع مما كانت عليها في بادئ أمرها. وكان ذلك الجدار مزدوجاً، وتتخلل الجدارين غرف، وهناك أيضاً دعامات في طرفي الجدار: الطرف الخارجي منه، والطرف الداخلي منه. وفضلا عن ذلك، نقل معبد الإله إلى القسم الشمالي الشرقي من الزقورة، وضم إليه الفناء الرحب الفسيح، الذي يظن أنه كان في السابق خاناً، تتسلم فيه واردات الهيكل من البضاعة وغيرها، وذلك لتشيد منها دار أخرى كبيرة ل (ننر)، واسم تلك الدار (إي نن مخ).

وظهر تاريخ المدينة مجملا أيضاً، لما حفرت المباني الكبيرة الأخر الواقعة في المنطقة المقدسة المسماة (أي جش شرجل) أي المنطقة التي تشتمل على (جج فراسج) هيكل (نن جل) زوجة اله القمر، و (إي دبلل مخ) ردهة العدل. وكذلك أخذت صور هذه الأبنية ورسمت طبقة بعد طبقة، واكتسح القسم الأعلى منها قليلاً قليلا حتى أتي على القسم الأدنى.

واكتشف معبد (نن جل) الذي يرجع إلى العصر البابلي الحديث، إزاء وجه الزقورة الجنوبي الشرقي، فأزيح الهيكل كله. ولا جرم أن ذلك الهيكل شيده (سنبلتسو إكبي) حاكم أور الآشوري في القرن السابق لذلك العصر. ثم أعاد

<<  <  ج: ص:  >  >>