للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(نبونيد) أقساماً منه. ولما المنقبون هيكل (نن جل) عثروا في الثرى تحت طبقات السفلى على بعض عاديات مفيدة جداً، منها صحائف الأسس ل (جودياء) الفاتشي في (لجش) نحو سنة ٢٦٠٠ ق. م. وصحائف (وردسن) ملك (لرسا) وصحائف (كوريجلزو) الكشي. وبنى (كوريجلزو) الهيكل الواقع دون (نن جل) فوق أساسات بماء اقدم منه. ربما كان من عصر (لرسا). وكان الهيكل الذي أقامه (كوريجلزو) تحت مستوى سطح (إي تمن ني إل) وله بابان يطلان على طريق

مبلطة تمتد مؤازية للوجه الجنوبي من الزقورة، وتؤدي إلى فناء (أي دبلل مخ) ردهة العدل.

وأزيح أيضاً هيكل (كوريجلزو) فظهر تحته (جج فر اسج) الدار الهائلة لمعبودة القمر التي بناها (برسن) ثالث ملك من ملوك بلك السلالة العظيمة. وأعاد هذا المعبد ابن من ملوك (أسن). وكانت هذه الدار بناءاً مربعاً كبيراً يبلغ كل طرف من أطرافه ثمانين يرداً. وهو محصن بأبراج وأسوار ثخنها خمس وعشرون قدماً. وفي الحقيقة كان هذا البناء الواسع يحتوي عل هيكلين تحول دونهما طائفة من معابد اصغر منهما، وكان أحد المعابد مرصداً (لبرسن) نفسه. ومن هذين الهيكلين: هيكل (نن جل) الذي كان أبهى رونقاً. ومن ظريف ما عثر عليه من العاديات وراء محراب مطبخ الهياكل، كل العدة اللازمة للطبخ، من مواقد، وأوعية، ومقال، وحياض مقيرة، وارحية، والجميع موضوع في محله. وكانت هناك أيضاً حلقة من الشبه، أثبتت في الرصيف بالقرب من البئر المبنية حولها بالآجر، وكان يربط برشاء الدلو. ووقع على كثير من العاديات المفيدة الاطلاع في أنحاء الهيكل غية ما سبق ذكره، ولكن يتضح أن أهم هذه العروض النفيسة سلبت أو انكسرت لما فتح أور جند (شمشويلونة) البابليون.

ولكن كان ل (نن جل) معبد قبل ما يشيد (ب سن) هيكله لهذه المعبودة بمدة طويلة، لأنه عثر بين أنقاض تلك الدار على هدية نذر، قدمتها ابنة (سرجون) ملك (أكد). وهناك أيضاً صحيفة من حجر الكلس، هي اقدم من عصر (سرجون)، تصف كيف كان يصب الماء أمام الملك وكيف في

<<  <  ج: ص:  >  >>