للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

باب هيكل.

واهم المباني التي حفرت في (أور) المبنى الواقع في شرقي هيكل (نن جل) وتحت الزاوية الشرقية من المسطبة المسماة (إي تمن ني إل) وتاريخ (إي دبلل مخ) الذي كان ردهة العدل وهيكل اله القمر في آن واحد، اقتفي أثره في جميع الأزمنة التي ذكر فيها اسم الجدار الساند ل (إي تمن ني أل) واسم هيكل معبودة القمر. ويظهر هذا البناء في يومنا هذا، كأنه كان دار عبادة، أقامها أحد ملوك (لرسا) على أساس مباني الملك (برسن) فأعادها (كوريجلزو) وفحصت الأرض تحت أبنية (برسن) فدلت نتيجة الحفر. على أنه كان هناك آجر سابقاً لزمان ذلك الملك. و (إي دبلل مخ) مركب من ردهتين: الردهة الداخلية منهما

أعلى من الخارجية، وهي في الحقيقة قائمة فوق مسطبة (إي تمن ني إل) ولا ريب في أن هذا المعبد كان في أول أمره ممراً يؤدي من البناء الأسفل إلى هيكل اله القمر الذي فوقه، على أن المعبد المذكور مغلق من ورائه الآن. وكانت هناك الذبائح إلى الاله؛ ويفرز الحق عن الباطل، وكان ذلك من عادات السلف في القدم. ولكن لما فتح باب جديد لفناء (إي دبلل مخ) حجب الباب الأول. لأنه أقيم في وجهه جداران يتقاطعان، فاصبح معبداً مألوفاً فيه حجرتان حجرة خارجية، وأخرى داخلية يؤدي إليهما درج. ومن ظريف ما أعاده (كوريجلزو) الطيقان التي في جوانب الردهة الخارجية، ولا يزال أحدها قائماً على حاله، وهو اقدم طاق آجر شيد في وجه بناء على ما يعرف.

وكان يقع أمام الهيكل فناء فسيح، تحيط به مساكن الكهنة وأبنية أخر لشؤون الإدارة؛ ولهذا الفناء بابان فيهما غرف للحراس. وكان يؤدي أحدهما إلى ما كان يسمى (طريق الاحتفال) في الشمال الشرقي، والآخر إلى الطريق التي تمر بهيكل (نن جل) في الجنوب الغربي.

ووقع في هذا الفناء على شقف نصب من حجر الكلس، وعرض النصب خمس أقدام؛ في طول خمس عشرة قدماً؛ وهو من احسن مصنوعات الشمريين المعروفة. ويرى فيه الملك (أورنمو) متسلماً أوامر الإله لبناء برج الهيكل؛ ويظهر الملك في رسم آخر، مائلا مثولا صادقاً حاملاً أدوات لبناء برج الهيكل

<<  <  ج: ص:  >  >>