وهناك صور أخر تري بسالته في الحرب، وما قام به من حفر القني. ولكن ألف الرسوم الملائكة المجنحة المحلقة فوق رأسٍ الملك. ولا ريب في أن ذلك النصب كسر في غابر الأيام، وربما كسره أحد الفاتحين العيلميين الذين أبادوا هذه السلالة الجليلة التي أسسها (أور نمو).
وحفظ هذا المعبد في أيام (نبونيد) وأعيد على نحو خطته القديمة. ولكن وضعت رسوم غرف (إي جج فر) وفنائه على خلاف ما كانت عليها، وكان (أي جج فر) دير (بل شلتي ننر) ابنة (نبونيد) والكاهنة العليا في (ننر) وأزيحت تلك الأبنية لما تم تدوين تاريخها لكي يظهر (إي دبلل مخ) هيكل (كوريجلزو) الواقع تحتها. واهم ما يعرف عن الصومعة التي ارصدها (نبونيد) لسكني ابنته على ما اتضح في البناء للوسائل التي اتخذتها لتسلي نفسها بها، وتنسي وقتها حين سآمة نفسها. وكان والدها نصحها خير نصيحة، ورشدها في حياتها الجديدة في مستقبلها. ويظهر أن ابنة (نبونيد) جدت في التثقيف والتهذيب، لأنه عثر هنالك
على صفائح صلصال. فيها خط التلامذة، وصفائح أخر بمربعات كانت لتعلم الحساب، أو للعبة تشبه لعبة الدمة. وفضلا عن ذلك وقع في إحدى الغرف على هذه أشياء، يختلف تاريخ الواحد منها عن الآخر كل الاختلاف، فلا يقبل لذلك تعليل سوى أن الكاهنة العليا ورثت عن والدها حب الآثار القديمة، فاتخذت لها متحفة صغيرة. وكانت مجموعة (بل شلتي ننر) تحتوي على مخاريط مكتوب عليها بالخط المسماري، وأشكال صغيرة، ورؤوس صوالجة منذورة، وحجر التخم ومواد شتى، فضلا عما استنسخ من العاديات التي اكتشفت في (أور) في القرن السابق لذلك العصر وكان مخطوطاً عليها بالخط المسماري. وورد في تلك النسخ أنها صنعت (ليتعجب منها العالم).
وهناك أيضاً بناء آخر تستحسن معرفته، هو قصر (دنجي) المسمى (إي هر سج) أي (دار الجبل) يقع في مسطبة كبيرة من صنع اليد في الزاوية الجنوبية من المنطقة المقدسة. واصل هذه الدار اقدم من زمن (دنجي) وعثر فيها في إثناء التنقيب على عروض كثيرة مفيدة جداً من زمن عريق.