للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لأن هذه الصورة تمثل الحياة البيتية في تلك الأيام. ويرى معظم بلك العاديات المستخرجة من (تل العبيد) في متحفة بغداد (راجع ما يخص (كسش) وما فيها من الآثار الشبيهة بها).

وظهرت في المقابر المجاورة للهيكل جثث مدفونة منذ قديم الأيام، حين كان الناس يستعملون الخزف الملون المصنوع باليد، وسكاكين الصوان، والمناجل الخزفية حتى العصر الكيشي، وفي الحقيقية يحتمل أن الربة (ممر خرسج) كانت لها علاقة ما بالاعتقاد أن الإنسان يولد مرة ثانية في حياة أخرى.

اريدو (أبو شهرين)

تبعد عن أور أربعة عشر ميلا بالسيارة، وهي في الجنوب الغربي منها، ولكن الطريق وعرة، ولا ماء في هذا الموقع

أن هذه المدينة اقدس مدن شمر القديمة بعد (نفر)، فقد ورد في حديث الشمريين المأثور، إن (أريدو) أقيمت قبل الطوفان، والخزف الملون، وسكاكين الصوان، والجرار ذوات البلبل، ومناجل الخزف التي اكتشفت في الطبقة السفلى من البلدة تدل دلالة لا ريب فيها على قديم اصل (أريدو).

وعمت عبادة (أيا) (انكي) في أنحاء القطر كافة، و (أيا) اسم معبود (اريدو) رب الماء الأعظم، ويتضح أن (ننجرسو) اله الري في (لجش) وزوجته (ننه) ملكة المياه، وهي أيضاً

ابنة (أنكي) كان في عبادتهما بعض رموز لها علاقة (أنكي) حتى أنه كانت كأس كبيرة مزينة بالذهب في (إي سجلا) معبد (مردوك) بن (أنكي) واله البابليين (راجع ما يختص ب (لجش) و (بابل) وفي الحقيقة يظهر أن لعبادة (أنكي) دخلا في عبادة كل مدينة في تلك الديار، مع أن البلدة التي تأسست فيها هذه العبادة هجرت بعد حكم حمرب على ما يبين. وأعاد هيكل الرب (أيا) المسمى (إي ابزو) أي (دار البحر الأدنى) كلا الملكين: (أور نمو) من سلالة أور الثالثة، و (نور ادد) ملك (لريا). ولكن ملوك كيش وآشورية، وملوك بابل الحديثة، الذين اهتموا كل الاهتمام بترميم هياكل أور. أهملوا بالمرة هذا المعبد الأصلي، مع أنهم لم يربحوا عبادة ربه. وعليه لا يشك في أن (اريدو)

<<  <  ج: ص:  >  >>